أكد قيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين وجود تباينات واختلافات داخل حركته في وجهات النظر تجاه رئاسة محمود عباس "ابو مازن" للحكومة المقبلة ، موضحا ان بعض قيادات حماس كان لديها تخوفات وملاحظات عبرت عنها . وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ان هذا الاختلاف مفهوم في حركة كبيرة وديمقراطية وشفافة مثل حماس، ومفهوم أيضا تجاه خطوة كبيرة مثل الموافقة على رئاسة ابو مازن للحكومة، منبها الى ان جميع قيادات حماس ملتزمة بقرار المكتب السياسي نصا وروحا، والجميع ملتزم بالمصالحة الوطنية وضرورة الإسراع بإنجازها باعتبارها تشكل مصلحة عليا للشعب الفلسطينى. ونفى الرشق المقيم خارج فلسطين فى تصريحات نقلها المركز الفلسطينى للاعلام التابع لحماس أن تكون حركة حماس طلبت حقائب سيادية لها فى الحكومة الانتقالية المقبلة. وقال الرشق أن متابعة تشكيل الحكومة الفلسطينية سيتم خلال الأيام القادمة، معتبرا أن التراشق الإعلامي بين حفتح وحماس المتعلق بالتوافق على تشكيل الحكومة غير مبرر ولا يخدم أحدا. واضاف إنه لا يجوز تحميل مسؤولية تأخير تشكيلها لهذا الطرف أو ذاك، لافتا إلى أن التأجيل تم بشكل طبيعي بناء على تقدير وتفاهم مشتركين بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وليس بسبب خلافات عند حماس أو عند فتح بخصوص الموقف من تشكيل الحكومة. واوضح الرشق إن الحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها ستكون بحسب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة حكومة توافق وطني من المستقلين مؤكدا أنها ستكون حكومة مؤقتة ولن يكون لها برنامج سياسي، بل ستكون حكومة مهمات ثلاث هي إجراء الانتخابات، وإعادة إعمار قطاع غزة، ومعالجة آثار الانقسام. وأشار إلى أن الموضوع السياسي سيكون من اختصاص الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.