سلط موقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي الضوء على الصفقة المبرمة بين إدارة الرئيس الأمريكي أوباما وحركة (طالبان) المسلحة والتي تم فيها الاتفاق على تسليم 5 من مقاتلي طالبان مقابل إطلاق سراح الرقيب الأمريكي بوو برجدال والذي احتجز لمدة 5 سنوات. وتساءل الموقع هل يمكن أن تكون تلك الصفقة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق وعود أوباما بإغلاق سجن جوانتانامو نهاية العام الجاري؟ وأضاف الموقع أن أوباما استطاع أن يثبت للجميع أن الكونجرس لن يمنعه من تنفيذ ما وعد به، وإن إدارته قادرة على إخلاء سجن خليج جوانتانامو الذي تم إنشاؤه على الأراضي الكوبية، مشيرا في هذا الصدد إلى قرار الرئيس السبت الماضي بإطلاق سراح مقاتلي طالبان الخمس بدون استشاره الكونجرس وبالرغم من عدم وجود ضمانات صارمة أن المقاتلين لن يعودوا للقتال مرة أخرى. وذكر الموقع أن أوباما لا يزال لديه 7 أشهر أخرى لتحقيق وعوده أو على الأٌقل القرب من تحقيقها بحلول نهاية العام في غضون الوقت الذي لا يستطيع فيه الكونجرس الأمريكي منع الإفراج عن 149 فردا من المحتجزين بجوانتانامو. وأردف الموقع يقول أن تلك الصفقة برمتها هي اختبار حقيقي لمعرفة ما الذي تستطيع إدارة أوباما القيام به وأنها ستتمادى في عملية نقل إضافية للمسجونين في حالة عدم وجود مقاومة من الكونجرس الأمريكي. وتابع ديلي بيست" يوم السبت الماضي وبعد مرور3 أيام فقط من إعلان الولاياتالمتحدة انسحابها الكامل من أفغانستان فى عام 2017 ، كشف البيت الأبيض النقاب عن أنه سيقوم بإطلاق سراح مقاتلين من طالبان مقابل الإفراج عن الرقيب بوو برجدال ، ووفقا للقانون فإنه ينبغى إخطار الكونجرس بمثل هذا القرار قبيل 30 يوما وهو ما كان يصعب تطبيقه فى حالة برجدال نظرا للتدهورالشديد فى حالته الصحية وأن صفقة تبادل الأسرى بوساطة دولة قطر قد تمت بسرعة كبيرة". فى نفس السياق أِشار الموقع إلى أن تلك الصفقة قد اثارت ارتباك وشكوك المشرعين الأمريكيين ،خاصة وأن المفاوضات فى قضية الأسرى كانت سرا معروفا تمت مناقشته بين الأطراف المعنية منذ عدة سنوات ، وقد أثار ذلك على الأخص استياء نواب الكونجرس من تلقيهم مكالمات من نظرائهم الديمقراطيين ومسؤولى إداره أوباما عقب سماعهم نبأ الإفراج عن الجندي الأمريكي فى الأخبار. وأضاف الموقع أن هناك تخوفا متزايدا من نية أوباما تجاهل وضع الكونجرس فى الاعتبار للإيفاء بما وعد به بالافراج عن العشرات من سجناء جوانتانامو في إطار قليل من المناقشات العامة أو حتى الخاصة. ورأى المشرعون أن صفقة برجدال تعد المناورة الأحدث ضمن خطة واسعة لإقصاء الكونجرس نهائيا عن قضية جوانتانامو ، معربين عن قلقهم حيال رفض مسؤولى الإدارة العليا الإفصاح عن خطواتهم القادمة للتخفيف من حدة المخاطرالتى يمكن أن ينخرط فيها هؤلاء السجناء مرة أخرى في التمرد الأفغانى.