أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واستنكرالمجلس الوزاري، فى ختام اعمال دروته ال122التى عقدت بالرياض برئاسة الامير سعود الفيصل وزيرالخارجية رئيس الدورةالحالية، استمرارالسلطات الإسرائيلية وإصرارها على بناءآلاف الوحدات الاستعمارية في القدسالشرقية والضفةالغربية، وعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني ، وكذلك الاستمرار في هدم المنازل والاعتداء على دورالعبادة وجرف الأراضي الزراعية ، ويعتبر ذلك لاغيا وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي مجال مكافحة الإرهاب،أكد المجلس الوزاري على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ العنف والتطرف ، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ، وأياً كان مصدره . كما نوَّه بجهودها في اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتفعيل القرارات ذات الصلة في هذا المجال ، مؤكداً تأييده لكل جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب ، ومُجدداً في الوقت نفسه ضرورة تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المنظمات والمؤتمرات، الإقليمية والدولية، المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وحول العلاقات مع إيران،أعرب المجلس الوزاري عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون ، في انتهاك لسيادتها واستقلالها . وطالب المجلس إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات ، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل ، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر ، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها ، بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وتابع المجلس الوزاري مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ مؤكداً على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤكداً على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي ، من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية .