قال ممثلو ادعاء في فرنساوبلجيكا اليوم الأحد إن فرنسيا (29 عاما) يعتقد أنه عاد حديثا من القتال مع مسلحين إسلاميين في سوريا اعتقل للاشتباه بعلاقته بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص في المتحف اليهودي ببروكسل في بلجيكا الشهر الماضي. وأضافوا أن الشاب الفرنسي مهدي نموش احتجز يوم الجمعة بعد عملية تفتيش روتينية عند محطة حافلات بمدينة مرسيليا أظهرت أنه يحمل بندقية كلاشنيكوف وسلاحا آخر وذخيرة مماثلة لتلك التي استخدمت في عطلة الأسبوع الماضية. وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولان للصحفيين اليوم الأحد إن نموش كان بحوزته شريط فيديو عليه صوت يشبه صوته وهو يعلن المسؤولية عن إطلاق النار. وأصبحت الحكومات الأوروبية أكثر قلقا من أن يعود مواطنو بلادهم الذين يتوجهون للقتال في سوريا محملين بفكر التطرف الإسلامي. وأضاف مولان أن نموش حكم عليه بالسجن خمس مرات في فرنسا قبل أن يمضي معظم عام 2013 في سوريا. وقال "خلال تمضيته عقوبته الأخيرة في السجن في فرنسا لوحظ عليه الدعوة للإسلام المتطرف. وفي 31 ديسمبر2012 سافر إلى سوريا أي بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق سراحه." وتابع "أمضى (المشتبه به) أكثر من عام في سوريا حيث يبدو إنه انضم لصفوف مجموعات جهادية إرهابية مقاتلة." وفي مؤتمر صحفي منفصل قال المدعي العام الاتحادي في بلجيكا فريدريك فان ليو إن بندقية الكلاشنيكوف كانت ملفوفة في علم تستخدمه جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تنشط في سورياوالعراق. وقتل زوجان إسرائيليان وامرأة فرنسية يوم 24 مايو عندما اقتحم رجل المتحف اليهودي في وسط بروكسل وفتح النار من بندقية كلاشنيكوف. ولا يزال رجل بلجيكي الجنسية يرقد في حالة حرجة في أحد المستشفيات بعد إصابته في الحادث. وبثت الشرطة مقطع فيديو مدته 30 ثانية سجلته كاميرات الأمن بالمتحف يوضح رجلا يرتدي غطاء رأس ونظارة شمس وسترة زرقاء يدخل المبنى ويخرج بندقية كلاشنيكوف من حقيبة ويطلق الرصاص في غرفة ثم يخرج. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلقاء القبض على المشتبه به وقال إن فرنسا مصممة على بذل قصارى جهدها لمنع الشبان المتطرفين من شن هجمات. وقال أولوند للصحفيين "سنراقب هؤلاء الجهاديين ونتأكد عند عودتهم من معركة لا تخصهم ولا تخصنا بالتأكيد.. نتأكد أنه عند عودتهم لن يكون بمقدورهم إلحاق أي ضرر." وأضاف أن الرسالة الموجهة "لهؤلاء الجهاديين هي أننا سنقاتلهم.. سنقاتلهم.. سنقاتلهم." وقال مولان إن نموش اعتقل ووجهت إليه تهم القتل والشروع في القتل وحيازة أسلحة في إطار ممارسة نشاط إرهابي. وأضاف أن نموش لم يقل شيئا حتى الآن. وقالت سوليفا بدوي التي عملت محامية لنموش في السابق لقناة تلفزيون بي.إف.إم. إنه "لم يكن ملتزما بتعاليم الدين على الإطلاق". وقال القاضي الاتحادي البلجيكي اريك فان دير سيبت لرويترز إن بلجيكا ستسعى لتسلم نموش من فرنسا. ودعا رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف جرائم الكراهية. ومن جانبه قال رئيس الرابطة البلجيكية لمناهضة معاداة السامية جويل روبنفيلد لتلفزيون (بي.إف.إم) "نشعر بارتياح". وتابع "لكن هذا يثير قلقنا أيضا... من المهم أن تتخذ الدول التي يسافر مواطنون منها إلى سوريا كل الاجراءات اللازمة للتأكد من عدم تكرار" هذه الواقعة.