ذكر موقع "صوت أمريكا" الإخباري أن نظريات المؤامرة التى يروج لها الإعلام المصري تخلق مشكلة أخرى أمام مستقبل العلاقات المصرية – الأمريكية، على حد تعبيره. وأضاف أن وسائل الإعلام المصرية اتهمت الولاياتالمتحدة بالتآمر مع الإخوان من أجل تقويض السيادة المصرية في سيناء على سبيل المثال. ونقل الموقع الأمريكي عن "ميشيل دن"، الباحثة فى برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي لدراسات السلام الدولى أن هذه تعد مشكلة حقيقية لأن الترويج لمثل هذه النظريات يتم عبر وسائل الإعلام الرسمية والمسئولين الحكوميين، وأنه على الولاياتالمتحدة أن تتحدث وتعلن رفضها القاطع لهذه التقارير. وحذرت من أنه إذا لم تتحرك واشنطن ضد ذلك، فإنها ستعطي انطباعا أن ما يتم الترويج له صحيحًا. وأضافت أنه بسبب أن الولاياتالمتحدة استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات عسكرية واقتصادية لمصر على مدار 40 عامًا، فإنها لا تريد الابتعاد عن دولة تمتلك موقعا جيو-إستراتيجيًا مهمًا. وقالت إن الولاياتالمتحدة تخشى من أن مصر تدخل فترة من عدم الاستقرار المستمر وربما المتصاعد، وهو ما ليس جيدا بالنسبة لشريك أمنى فى المنطقة.. واعتبرت أن السياسة الأمريكية تجاه مصر منذ ثورة يناير 2011 لم تكن حاسمة في بعض الأوقات، لكنها كانت مدفوعة من حتمية واحدة ثابتة، وهي التعاون مع أيا كان من يتولى السلطة كي يتم مواصلة التعاون الأمنى. ونصحت "دن" الولاياتالمتحدة بدعم الشعب المصري والتراجع عن توجيه الدعم إلى الحكومة أو الجيش. وأوضحت: "أعتقد أن على الولاياتالمتحدة الاستثمار فى الشعب المصري فى التعليم وفى مجالات أخرى يمكن أن تساعده في الحياة بشكل أفضل على المدى البعيد"، على حد قولها.