ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان الملا ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية، أشار الى إنه لم تكن هناك مفاوضات بين الحركة وبين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بل "المفاوضات كانت مع الأميركيين ولم تشمل الجوانب السياسية، بل كانت مقتصرة على موضوع واحد فقط هو تبادل الأسرى وقد فشلت في الوصول إلى أي نتيجة". وأضاف ذبيح الله ان موقف طالبان من الانتخابات أنها "ليست إلا محاولة لامتداد الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، فطالبان لا تعترف بها ولا تدعم أحدا من مرشحيها. ليس لدينا في أفغانستان مشكلة سلام، بل هي مشكلة احتلال يجب طرده بالقوة المسلحة". وتابع "انها فشلت الانتخابات من عدة نواحي، فهي أولا لم تحظ بنسبة مشاركة يعتد بها، حيث أعرض الناس عنها لأنهم على ثقة من عدم جدواها. فصفحة الاحتلال تنطوي، وتزول جيوش الاحتلال، وكذلك أعوانه من سياسيين ومرتزقة منبوذين". ونفى وفاة الملا محمد عمر قائلا: "الملا محمد عمر يقف على قمة الهرم القيادي السياسي والعسكري والإداري، مستعينا في كل مجال بمجالس متخصصة. وهو يمارس عمله على أفضل وجه". وعن إمكانية انخراط طالبان في العمل السياسي مع الحكومة الجديدة التي ستتشكل بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، قال: "سنستمر في جهادنا حتى تطهير أرض أفغانستان من آخر جندي محتل. وسنستمر في جهادنا ضد القوات الأجنبية كلها ولا نعترف بأي حكومة تأتي تحت ظل القوات الأجنبية".