رحب الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي اليوم الأربعاء بقرار الولاياتالمتحدة سحب قواتها بالكامل من بلاده بحلول نهاية عام 2016 قائلا إن ذلك يجب أن يدفع حركة طالبان إلى إنهاء تمردها والتفاوض مع الحكومة القادمة. وعارض كرزاي بشدة في السابق توقيع اتفاق أمني مع واشنطن كان سيبقي على قوة أمريكية صغيرة بعد انتهاء العام الحالي. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الثلاثاء خطة لسحب معظم القوات الأمريكية بحلول نهاية العام الحالي والإبقاء على 9800 فرد فقط حتى سحب القوات بالكامل بحلول نهاية 2016. وسينهي الانسحاب بحلول هذا الموعد أكثر من عشر سنوات من التدخل العسكري في أفغانستان بقيادة أمريكية والذي جاء ردا على هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال بيان صادر عن القصر الرئاسي في كابول "أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستقلص عدد قواتها القتالية ثم تكمل انسحابها تماما... الرئيس الأفغاني يدعو المتمردين لانتهاز هذه الفرصة التاريخية وإنهاء الحرب." ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لكرزاي في 14 يونيو نظرا لأن الدستور يحول دون ترشحه لفترة رئاسية جديدة. وتتوقف الخطة الأمريكية على توقيع الرئيس الأفغاني القادم للاتفاق الأمني الثنائي الذي تقول الولاياتالمتحدة إنه ضروري لبقاء قواتها بعد انتهاء عام 2014. ويتوقع معظم المحللين توقيع الاتفاق في موعده في ظل إعلان المرشحين في جولة الاعادة انهما سيوقعانه فورا. ومن المقرر أن يتولى الفائز بالرئاسة منصبه في أغسطس. ويتنافس في جولةالإعادة الزعيم السابق للتحالف الشمالي المناهض لطالبان عبد الله عبد الله والخبير السابق بالبنك الدولي أشرف عبد الغني.