يتوجه المصريون اليوم الاثنين إلى صناديق الاقتراع في أضخم مظاهرة ديمقراطية لاختيار رئيس جديد للبلاد..وتلقي هذه الممارسة الديمقراطية مسئوليات جسيمة على عاتق المثقفين الذين يتعين عليهم أن يلعبوا دورا أكبر في توعية الناس وإرشادهم وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات. وأكد مثقفون - في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن على المواطنين الاحتكام لخياراتهم الخاصة في اختيار من يرونه مناسبا بصورة حرة واعية وعدم الرضوخ إلى التهديد والإغراء أو الانصياع إلى دوافع أبعد ما تكون عن مصلحة الوطن، وأن يكون منطلق الناخب نابعا من الحرص على روح المواطنة والتمسك بالهوية الوطنية. فمن جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر سعد عبد الرحمن ضرورة أن يتوافد المواطنون بكثافة على لجان الانتخابات للإدلاء بأصواتهم.. قائلا "لابد أن يكون الناس إيجابيين وأن يشاركوا بكثافة في هذا الواجب الوطني وهو حق أصيل من حقوق الموطنين أن يدلي كل بصوته وأن يحرص كل الحرص على ذلك". وشدد على ضرورة أن يكون المواطن إيجابيا وأن يحرص كل الحرص على الإدلاء بصوته ولا يفرط فيه بغض النظر عمن يختار. من ناحيته، رأى رئيس دار الكتب والوثائق القومية عبد الناصر حسن ضرورة أن يتوجه كل مصري ومصرية إلى صناديق الاقتراع وساحات الانتخاب من أجل ممارسة العرس الديمقراطي.. قائلا "لا يهمنا لمن سيعطي المواطن صوته.. المهم أن يشارك بإيجابية لأن المشاركة بإيجابية تدل على التحضر ورغبة صادقة وحقيقية في بناء مصر قوية ناهضة وديمقراطية". بدورها، قالت مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة الدكتورة زبيدة عطا إن "مصر أمام لحظة فارقة في تاريخها.. ومصر تحتاج الآن إلى أصوات المصريين الذين لا بد أن يشاركوا بقوة وفاعلية في بناء مصر الجديدة والحقيقية". وأكدت ضرورة أن يرد المصريون الجميل إلى بلدهم التي عاشوا في خيراتها ونهلوا من نعمائها. من جهته، دعا رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان صلاح المليجي جميع المصريين إلى النزول بكثافة للإدلاء بأصواتهم ليكون ذلك أكبر رد على الإرهاب الأسود والعنف الذي تحاول أن تفرضه بعض جماعات التطرف والإرهاب مدعومة ببعض التيارات الممولة خارجيا. وحث المصريين على التصويت للتعبير عن الإرادة الشعبية التي نزل بها الشعب طلبا للتغيير وأنه قد آن الأوان أن تفرض كلمة الشعب الحقيقة على الواقع الحالي الذي يعيشه الوطن.