اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن تقرير الأممالمتحدة عن التحقيقات حول محرقة أوديسا "خيب التوقعات، بالنسبة لكشف حقيقة هذه المأساة". ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن تشوركين - في تصريح للصحفيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي خصصها لبحث الوضع في أوكرانيا - قوله " التقرير يولد انطباعا بأن القتلى أحرقوا أنفسهم بأنفسهم في مبنى النقابات الذي اضطروا للاختباء فيه هربا من العصابات المسلحة". وأكد تشوركين أن "روسيا دعت الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة إليه لإجراء تحقيق موضوعي في أحداث أوديسا، وهو أمر ضروري، لأن ثمة إشارات باستخدام مواد كيماوية في هذه الاحداث. ورغم أن أعضاء مجلس الأمن لم يؤيدوا إشراك الأمين العام المتحدة في هذه المسألة إلا أن دعوتنا لا تزال قائمة، ونأمل في التعامل معها بشكل بناء". وأشار تشوركين إلى أنه أثناء نقاش الموضوع الأوكراني " دعا عدد من أعضاء مجلس الأمن للتحقيق في مأساة أوديسا ولإشراك ممثلين عن شرق أوكرانيا في العملية السياسية، إلا أنه حينما حان وقت تثبيت هذه النقاط أظهر أعضاء مجلس الأمن أنهم يفتقدون الشجاعة السياسية لصياغة هذه الإقتراحات في قابل محدد". وفي هذه الإطار، اعتبر تشوركين أن مثل هذه المواقف القلقة والمترددة لأعضاء مجلس الأمن تعتبر أحد العوامل التي تولد حالة التردد والشك تجاه العديد من القضايا بما فيها الوضع الأوكراني". وانتقد تشوركين تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذي"استند في روايته لأحداث أوديسا إلى سلطات كييف وتجاهل العديد من الجوانب التي تثير قلق جميع أولئك الذي يريدون أن يرون عملية سياسية طبيعية في أوكرانيا". وفي هذا السياق أشار تشوركين إلى موضوع "قطع سلطات كييف مياه الشرب عن شبه جزيرة القرم، الأمرالذي يشكل انتهاكا واضحا للقوانين الدولية".. مستهجنا في هذا الصدد رد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إيفان شيمونوفيتش الذي قال فيه "نحن ندرس الوضع". وقال تشوركين"غريب أن تستهلك دراسة مثل هذا الأمر كل هذا الوقت".. لافتا إلى أن "شيمونوفيتش قدم نفس الرد على سؤال حول القصف المدفعي لمدينة سلافيانسك (شرق أوكرانيا) من قبل قوات سلطات كييف". وفي سياق آخر، أكد المندوب الروسي أن روسيا لفتت انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى مسألة اعتقال الصحفيين من قبل سلطات كييف..مشيرا إلى أنه لم يسمع من الشركاء الغربيين أي إدانة بهذا الصدد.