أرجأت فرنسا خططا لإعادة نشر ثلاثة آلاف جندي لمحاربة المتشددين في أرجاء غرب أفريقيا قائلة إنها تحتاج إلى المساعدة في التعامل مع اندلاع جديد لأعمال العنف في شمال مالي. وكانت فرنسا تأمل في نقل قواتها من مستعمرتها السابقة في مالي وقواعد أخرى لإستهداف جماعات إسلامية تنشط بين جنوب ليبيا وشمال تشاد وشمال النيجر. لكن مسؤولين قالوا إن فرنسا أوقفت هذه الخطط بعد أن اندلعت اشتباكات دامية بين القوات الحكومية في مالي وانفصاليي الطوارق في شمال البلاد في مطلع الأسبوع. وقال مصدر في وزارة الدفاع "بالنظر إلى الأحداث في الثماني والأربعين ساعة الماضية فإنه تعين تأجيل نقل عملية سيرفال (في مالي) إلى منطقة الصحراء بالساحل الأفريقي لعدة أسابيع." وأرسلت فرنسا أصلا قواتها إلى مالي بعد أن استفاد إسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة من تمرد يقوده الطوارق وسيطروا على شمال البلاد في عام 2012. وطردتهم عملية عسكرية تقودها فرنسا تعرف باسم سرفال العام الماضي. وبعدما نجح تدخل بقيادة فرنسية في إخراج الإسلاميين من المدن والبلدات الرئيسية وقعت حكومة مالي والجماعات الإنفصالية اتفاقا في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو لإجراء محادثات بشأن مزيد من الحكم ذاتي في الشمال لكن لم يحرز تقدم كبير العام الماضي وتزايدت التوترات تدريجيا. وقال مصدر عسكري فرنسي إنه لم يحدد تاريخ جديد لإعادة نشر لنشر قوات في منطقة غرب أفريقيا الأوسع التي كان من المقرر إنهاؤها أصلا بحلول نهاية مايو أيار. ويستعد جيش مالي لتنفيذ هجوم على مدينة كيدال في شمال البلاد حيث قتل ثمانية جنود وثمانية مدنيين على الأقل بينهم ستة موظفين حكوميين حين هاجم المتمردون مكتب الحاكم الإقليمي يوم السبت حينما كان رئيس الوزراء موسى مارا في المدينة. وحذرت الولاياتالمتحدة من أن شمال مالي يواجه خطر الإنزلاق مجددا في الحرب ودعت الطرفين إلى العودة للمحادثات. وأرجأ وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان زيارة لماليوتشاد كانت مقررة في 25 مايو أيار.