ناشدت عضو البرلمان الأوروبي رشيدة داتي ووزيرة العدل الفرنسية السابقة في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والتي تمثل الشعب الفرنسي المقيم في بريطانيا حاليا الناخبين بالإقبال على انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها هذا الأسبوع لمكافحة تهديد الأحزاب "المتطرفة في العنف والعنصرية والشعبوية". وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن استطلاعات الرأي في فرنسا تشير إلى أنه من المحتمل أن يحصل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف على ربع الأصوات بالإضافة إلى عدد قياسي من المقاعد في البرلمان الأوروبي ، بينما يأتي حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية في المركز الثاني على أن يأتي الحزب الاشتراكي الحاكم في المركز الثالث. ونقلت الصحيفة عن داتي - التي تسعى لإعادة إنتخابها - قولها "ما يثير قلقي هو نسبة العزوف عن التصويت، حيث أن عدم المشاركة هو المفتاح ، وإذا لم يخرج الناس للتصويت ، سيزداد موقف أوروبا خطورة بأنها لا تمثل أحدا ، الأمر الذي يثير التساؤل بشأن شرعيتها وتعزيز التطرف". وأضافت " ما نلحظه بشأن التطرف عبر أوروبا أنهم ليسوا مجموعة متجانسة ، حيث أنهم مختلفون وغير متفقين فيما بينهم ، وتمتلك بريطانيا أحزابها مثلما تملك فرنسا وغيرها من الدول ، ولكن إذا لم يخرج الناس للتصويت ، حينها سنخاطر بوجود كتلة من الأحزاب المتطرفة بعضها متطرف العنف وآخر متطرف العنصرية بالإضافة إلى متطرفي الشعبوية". وأوضحت الصحيفة أن حملة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الانتخابية - والذي حصل على أغلبية المقاعد في الانتخابات الأوروبية عام 2009 - تعتمد على وثيقة المحافظين واسعة النطاق والتي تدعو إلى إصلاح تأشيرة دخول إلى دول منطقة شنجن وإحكام السيطرة على الحدود الأوروبية لمنع زيادة التوسع بصورة عامة (أو الاعتراف بتركيا على وجه الخصوص).