أكثر ما أعجبني في حملة المرشح المحتمل للرئاسة المواطن "عبد الفتاح السيسي"، عنوان الحملة الانتخابية له، التى اتخذت من مصر شعاراً لها باختيارها "تحيا مصر"، اختارت الحملة مصر الأصل والبقاء لتحيا دوما ودائما. وكيف لا وهي المحفوظة بالقرآن، مصر التي شببنا علي حبها منذ نعومة أظافرنا بتحية علمها ونشيدها الوطني العظيم الذي يبث فى أنفسنا الانتماء والولاء، في الوقت الذي اختار فيه المرشح الآخر "واحد جنبنا" أو طالب قربنا، مرشح اختار أن يمجد ذاته، ويعظم نفسه ناسيا أو متناسيا الوطن، وأحب أقول له:- "إنت عارف يعني إيه كلمة وطن ؟! الواو " ولاء" ، الطاء "طيبة" والنون "نُبل". بين النسر وصاحبه محتاره والله، نجمتنا فوق في السماء بعيدة، أما النسر الجارح فغالبا ما يقع فريسة لصياد ماهر، وما أكثر المهرة في أرض مصر المحروسة، ثم أن النسر في الرتب العسكرية تترجم "رائد"، وصاحب النسر أو رمز النسر لديه حساسية مفرطة من العسكرية، تصريحاته وتلميحاته تصب جميعها في خانة الكراهية، رغم أنه ناصري، يرتدي عباءة زعيمنا وحبيبنا ناصر، ويتشدق بعبارته فى كل مناسبة ويستدعي مواقفه الثورية للدرجة التى اضطرت أحد المحللين السياسيين إلى القول: إن برنامجه يصلح للستينيات وليس الآن. وما يجعلنى في حيرة من أمري التناقض الغريب في موقفه، فهو عاشق لناصر الرئيس من خلفيه عسكرية، ورافض لرئيس من نفس الخلفية، رغم أن الموقف الوطني الآن يتطلب رئيس من هذا الطراز، ومدرك كل المواقف الدولية والمحلية، ولديه قبول شعبي ودولي، بالبلدي مصري أصيل يعيش الواقع بكل أبعاده، ويشعر بمعاناة وأنات الوطن. أعود إلى النجمة التى دلل صاحب اختيارها علي أنها مرتبطة بالوحدة الوطنية؛ لأنها رمز الهداية في الأوقات الصعبة، وهل هناك أصعب من هذة الأوقات التى نعيشها، ومرة أخري يحسن صاحب النجمة الاختيار رغم ان المنطق كان يرشح له النسر المرتبط بالعلم والرتب العسكرية، وهنا أتوقف لأطلب ضرورة وضع صورة المرشح إلي جانب رمزه الانتخابي؛ حتي لا يضلل البسطاء من شعبنا الطيب من قبل أصحاب المصالح، والخبثاء الذين سيقفون على مقربة من المقارات الانتخابية، متفرغين لهذه العملية، وقد اشتكت كثيرات من السيدات غير المتعلمات من هذه المسألة، ويرددن صورة المرشح ليطمئن قلوبهن، فهل تستجيب اللجنة العليا للانتخابات لهذا المطلب الضروري؟ أتمني. ورحم الله عمنا صلاح چاهين الذي عاش الستينيات بكل مراحلها، وقدم لنا أشعاراً نرددها الآن وكأنها كتبت مع ثورتنا، ولم لا والحالة الثورية واحدة لا تنفصل فى مشاعرها وتفاعلها مع الوطن، وأهدي للمرشح صاحب الأنا العليا التي أطلت علينا في كل الحوارات، هذه الأبيات لعله يتذكرها قريبا: ياطير يا عالي في السما.... ما تفتكرش ربنا مصطفيك . بردك بتآكل دود وللطين تعود تمص فيه ياحلو ويمص فيك. عجبي [email protected]