قال حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية - اليوم الخميس -: إنه يوجه التحية إلى صيادي وأهالي المنزلة، وأكد في تصريحات صحفية خلال جولته الانتخابية بالدقهلية، أهمية حق صيادي مصر في تنمية شاملة، وحياة كريمة. وأضاف صباحي، بصفتى أحد أبناء بحيرة البرلس، أعرف حقيقة مشكلات الصيادين في المنزلة ومريوط وأدكو، فجميعها بحاجة إلى عملية إصلاح شامل؛ تمكن الصياد من أن يكتسب رزقه دون مشاكل تعيقه ومنها التلوث، خاصة أن مصرف بحر البقر يلوث بحيرة المنزلة، وكذلك القضاء على الصيد الجائر. وأكد صباحي، أن من ضمن خططه إذا فاز بمقعد الرئاسة على منافسة عبد الفتاح السيسي، هي تنمية السواحل المصرية التى تصل إلى 11 مليون فدان، حيث سيتم استغلالها من خلال استزراع سمكي بحري وتكنولوجيا جديد؛ بما يحقق العيش الكريم والآمان والتنمية للصياد المصري. وفي رد على تساؤلات عن تصريحاته - أمس الاربعاء - حول فض اعتصام رابعة، ورفضه تسمية فض الاعتصام بالمجزرة، قال صباحي: "التعبير الذي ذكرته لم يكن تعبيرا دقيقا؛ لأن ما حدث فى رابعة لا يمكن اختصاره فى لفظ أو تعبير، خاصة أن أى لفظ أصبح يوضع فى سياقات متعددة، ويحمل آراء سياسية كثيرة، خصوصا في المرحلة الحالية التى نعيشها". وأوضح صباحى، أن فض اعتصامي رابعة والنهضة كان مطلبا شعبيا مصريا، وكان مطلبا طبيعيا فى هذا الوقت في ظل طول مدة هذه الاعتصامات، وخروج ظواهر عديدة في الاعتصامين عن السلمية الواجبة، مؤكدا أن هناك مسئولية لقيادات الاخوان؛ لما حدث في رابعة بعد أن استغلت إرادة الشعب المصري، ودفعت كثيرا من شبابها بما فيهم أبرياء إلى أن يضحى بدمائهم؛ إرضاء لقرار من قيادات الجماعة، ولو كانوا راجعوا أنفسهم لكانت مصر تفادت سيل هذا الدم. وأكد صباحي أن هناك مسئولية على القوات التى قامت بالفض؛ لأن حجم الدم أكبر مما كان يريده أى مصري أيا كان موقعه، وهذا يستدعي منا أن نشير إلى التحقيق الذي أجراه المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأوصى بأن يكون ما حدث محل تحقيق قضائي مستقل، وواجبي كمرشح للرئاسة ألا اعطي أوصافا مسبقة، لكن أؤكد أن كل دم مصري سال نأسف له. وتابع: من حق أهله أن يطالبوا بعدالة انتقالية وهى موجودة ببرنامجنا، وسوف تتصدى بتحقيق فيه من الحيادية والجدية؛ بما يكفل تحقيق العدالة والقصاص لدم المصريين سواء كانوا جنودا أو ضباطا أو مواطنين بغض النظر عن انتمائهم السياسي. كما قال صباحي: نسعى لقصاص عادل، ونريد تحقيق عدالة انتقالية حقيقية تطوى هذه الصفحة الصعبة، وتعيد حق كل من سال دمه فى رابعة وغيره. وفي رده على سؤال عن موقفه إن كان رئيساً للجمهورية خلال لحظة فض الاعتصام قال: من المؤكد أن أى مسئول فى مصر كان سيحترم الإرادة الشعبية في إنهاء هذه الاعتصامات، كما كان سيحترم الدم، وأن يحدث هذا دون إراقة هذا الدم الذي ليس له توصيف سياسي. وبنهاية حديثه أكد صباحي، احترامه وتقديره لكل الآراء التى انتقدته بشدة بعد أن رفض استخدام لفظ مذبحة على فض اعتصام رابعة، وقال: "حقهم أن يشعروا أن التعبير لم يكن كافيا لكي أقول بدقة موقفى اللى سبق، وإن عبرت عنه سابقاً فى إطار رؤية شاملة للعدالة الانتقالية".