أكد البطريرك اللبناني بشارة بطرس الراعي رفضه بالمطلق الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية لأنه يقصي المكون المسيحي عن السلطة ولو ليوم واحد. وقال الراعي - في كلمة له في مؤتمر حول وثيقة الكنيسة المارونية - إن "التزامنا الوطني المشترك والمتجدد يقتضي منا أن نضع نواب الأمة أمام واجبهم الوطني الخطير الذي يطالب ضميرهم المسؤول، أفرادا وكتلا، بحكم الميثاق الوطني والدستور، أن ينتخبوا رئيسا للجمهورية في موعده الحاسم؛ رئيسا ينطلق من حيث بلغ الرئيس ميشال سليمان بالبلاد إلى مكانة محترمة في الأسرتين العربية والدولية. وحمل "المتسببين بالفراغ نتائجه التاريخية الوخيمة"، معتبرا "ان كرامة لبنان واللبنانيين تأبى بكل شدة أن ترى أبواب القصر الجمهوري مقفلة في 25 مايو الجاري، بعد مسيرة ست سنوات فتحت أبوابه وحمى الرئيس السيادة والاستقلال، والميثاق والدستور، وزرع في القلوب الرجاء بمستقبل أفضل. وقال لا يحق ولا يليق بالمجلس النيابي أن يخذل ثقة الشعب الذي وكله، ويحطم آماله، بداعي صراع القوى التي تشل الدولة من جراء لعبة المحاور الإقليمية".