أعلن باري كليفورد الخبير الأمريكي في مجال الغوص في الأعماق اليوم عن اكتشاف السفينة "سانتا ماريا" التي استخدمها الرحالة المعروف كرستوفر كولومبوس في اكتشاف العالم الجديد. وأكد كليفورد - في تصريحات حصرية أدلى بها إلى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية - أنه على يقين من أن الحطام الذي عثر عليه قبالة هايتي يخص السفينة المفقودة "سانتا ماريا" التي ظلت مفقودة منذ زمن طويل. وتابع كليفورد، الذى قاد فريقا من الغواصين للبحث عن السفينة المفقودة، أن سانتا ماريا غيرت مسار التاريخ الإنسانى، وان اكتشافها سيسجل بوصفه "اهم كشف اثرى على الاطلاق تحت الماء فى تاريخ العالم". ويقول كليفورد إن فريقه عثر على السفينة "سانتا ماريا" باستخدام أجهزة متطورة فى ذات المنطقة التى اعلن كولومبس انها جنحت فيه قبل اكثر من 500 عام، وذلك بعد ارتطامها بأحد الحواجز البحرية الواقعة شمال هايتى". وكان كولومبوس قد ابحر بأسطول بحرى صغير بدعم من عاهل اسبانيا فردناند وزوجته ازابيلا فى رحلة بحرية تهدف الى الوصول الى الهند والصين (أرض الذهب والتوابل) عن طريق الغرب، حيث وصلت الرحلة الى احد جزر الكاريبى عام 1492، ثم وضع البحارة اقدامهم بعد ذلك على جزيرة هايتى، حيث اقاموا هناك قلعة حربية، غير ان "سانتا ماريا" تحطمت قبالة الجزيرة المذكورة، مما دفع كولومبس الى العودة فى العام التالى الى اسبانيا بسفينتين فقط هما نينا وبينتا. ومن جانبه، اكد شارلز بيكر الباحث فى مجال الاثار بجامعة "انديانا" الامريكية ان كليفورد اكتشف سفينة كولومبوس التى فقدت عام 1492 وان الادلة المتوافرة بهذا الشأن مقنعة وقوية فيما يطالب باحثون اخرون بضرورة اخضاع هذا الكشف للمزيد من الدراسات العلمية والعملية.