أنجبت سيدة أسترالية طفلة بجسد واحد ودماغين، يعود كل منهما لإحدى توأمين ملتصقتين، وذلك بالرغم من أن الأطباء نصحوها في مراحل الحمل الأولى بالتخلص من الجنين، إلا أنها أصرت على الاحتفاظ بالحمل إلى النهاية. وذكرت "صحيفة دايلى ميل البريطانية" أن الطفلة ولدت يوم الخميس الماضى قبل حوالي 6 أسابيع من موعد الولادة الطبيعية، وأطلقا على إحدى التوأمين "فيث" والأخرى "هوب" ويحملان معنى الإيمان والأمل تعبيراً عن أملهما بحياة طبيعية لكلتا الطفلتين. يأتى ذلك بعدما أخبر الأطباء الوالدين "ريني يونغ وسيمون هوي" بأنهما سيرزقان بطفلة تحمل رأسين فوق جسدها لكل منهما وجه ودماغ منفصلين، إلا أنهم فوجئوا بنمو الطفلتين إلى هذا الحد. كما أوضح الأطباء إلى أن هذه الحالة تسمى علمياً وطبياً "ازدواج الوجه" وتعني أن الطفلتين تشتركان بنفس الجسم والأعضاء الحيوية، إلا أن كلاً منهما تمتلك دماغ ووجه منفصل يستندان إلى جذع واحد مشترك. فيما قال والد التوأمين: "بالرغم من أنهما تشتركان بجسد واحد، إلا أننا نعتبرهما طفلتين منفصلتين وسنعاملهما على هذا الأساس"، كما عبرت الأم عن سعادتها بنجاة الطفلتين، وتمنت أن تعيشا حياة طبيعية قدر الإمكان. أما الأطباء فلقد كانوا أقل تفاؤلاً من والدي الطفلتين، وأكدوا على أن من السابق لأوانه الحكم على حالتهما بشكل نهائي، خاصة وأن تاريخ مثل هذه الحالات غير مبشر، حيث سجل 35 حالة من قبل لم ينج فيها أي من التوأمين.