* أستاذ عقيدة: فتوى القرضاوي بتحريم الانتخابات ليس لها سند شرعي.. والتصويت حرية شخصية وليس فرضا * مهجة غالب: "القرضاوي" يفتي دون سند شرعي.. والإخوان انقلبوا على مبارك.. والتصويت في الانتخابات "واجب" * الأزهر: القرضاوي يفتى فيما لا يعلم.. ويسيس آراءه لأتباعه.. وتؤكد: "مصر ستسقر غصب عنك * البحوث الإسلامية ل"القرضاوي": أنت مختل عقلياً اعرض نفسك على طبيب وتوقف عن الإفتاء والتزم بيتك أكدت الدكتورة إلهام فتحي، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي بتحريم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة ليس لها أي سند شرعي، وهي اجتهاد من عالم. وأضافت فتحي في تصريح ل"صدى البلد"، أن التصويت في الانتخابات نوع من الحرية الشخصية، فمن حق المواطن النزول في الانتخابات أو عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، منوهة بأن التصويت في الاستفتاء يكون واجبًا. وأوضحت أن الاستفاء طلب الشهادة في حق شخص واحد أو موضوع معين فيكون النزول فيه واجباً، لافتة إلى أن رد فعل الشعب المصري غير متوقع، فربما يثور على المشير عبد الفتاح السيسي إذا لم يحقق مطالبه. من جانبها أكدت الدكتورة مهجة غالب، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر، أن "فتوى الدكتور يوسف القرضاوي بتحريم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة ليس لها سند شرعي". وقالت غالب، في تصريح ل"صدى البلد" إن "دار الإفتاء المصرية قالت إن التصويت في الانتخابات الرئاسية أمر واجب على كل من له صوت انتخابي، و"الإفتاء" أحق أن تتبع عن غيرها ممن يفتون بغير علم". وأضافت أن "رأى القرضاوي في ثورة 30 يونيو بأنها انقلاب ويقترف السيسي إثما على ذلك، رغم أن الإخوان انقلبوا على محمد حسني مبارك الرئيس الأسبق وأكد الدكتور عيد يوسف أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، أن الدكتور يوسف القرضاوي يفتي فيما لايعلم ويصدر الفتوى حسب هواه وانتمائه السياسي لحزب معين. وأضاف يوسف في تصرح ل"صدى البلد"، أن القرضاوي لا يراعي ما إذا كانت فتواه تضر وتأتي بخراب على المجتمع المصري الذي عاش وتربي فيه أم لا، وإن كنت تقول ذلك لاقتناعك بأن عزل مرسي ليس شرعياً فأنا أقول لك الشعب هو الذي عزله ولا إرادة فوق إرادة الشعب والأمور استقرت سواء رضيت أم لم ترض. وأكد أن المشاركة في الاننتخابات ليست حراماً، فعلى كل مصري المشاركة لأنها شهادة سيحاسب عليها أمام الله فإما أن يقول "نعم" وإما أن يقول "لا" ومن يتخاذل عن إبداء رأيه في اختيار الحاكم الذي يقود البلد يكون آثما لأنه فرط في حق من حقوقه. وفي السياق ذاته، أكد الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام مناطق الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الفتوى التي أصدرها الدكتور يوسف القرضاوي بتحريم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة لا تتناسب مع علمه ومكانته السابقة. وأضاف النجار في تصريح ل"صدى البلد"، أن الشيخ القرضاوي تقريبًا أصابه مرض الهرم وأصبح غير قادر على الفتوى والإفتاء، مشيرًا إلى أن فتواه ليس لها سند شرعي، بل إنها تخدم أغراض جماعة إرهابية، لافتًا إلى أن الشيخ المتقاعد الآن في قطر المعروفة بأنها تؤوي جميع الإرهابيين. وأشار النجار إلى أن هذه الفتوى مسيسة لصالح جماعة الإرهاب وعلى الشيخ أن يتوقف عن الإفتاء لما أصابه من كبر سنه، ولابد أن يعرض على طبيب نفساني ليعرف ما الذي أصاب عقله في هذا الكم من الفتاوى التحريصية التي تهدد شعب مصر، وكأنه يريد أن يؤدب شعب مصر لأنه اختار حريته وكرامته وتمرد على الجماعة الإرهابية ذات الطابع العصبي الذي يتطبع بعصبية الجاهلية، والتي تحول كل شيء على أرض مصر إلى خراب ودم باسم الدين. وأشار النجار إلى أن المرشحين للرئاسة كلاهما مسلمان يشهدان بألا لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال ( "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان"، وليس هناك ما يقول أن الحاكم لابد أن يكون من جماعة إرهابية بل لابد أن يكون من عامة المسلمين ولا يحق للشيخ أن يمنع أحدًا من الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة. يذكر أن الدكتور يوسف القرضاوي أفتى بتحريم نزول المصريين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستندًا في ذلك إلى أن المشير عبدالفتاح السيسي عزل الدكتور محمد مرسي من الحكم.