شهدت البلاد ردود فعل واسعة حول فتوي يوسف القرضاوي بتحريم الخروج والتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المصرية وذلك خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول القدس بالعاصمة القطرية «الدوحة» حيث أفتى بتحريم نزول المصريين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستندا في ذلك إلى أن المشير عبدالفتاح السيسي عزل الدكتور محمد مرسي من الحكم وأثارت الفتوى التى أطلقها الداعية الاخواني استياء عدد من ممثلى الأحزاب والباحثين فى الشئون الدينية الذين طالبوا الأزهر الشريف بالتصدى لفتواه..فماذا حدث؟ بداية وصفت دار الإفتاء المصرية فتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية ب»الشاذة والمخالفة للشرع والمصلحة العليا للبلاد». ونفت الدار علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومنهجها الوسطي القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية. وأضافت الدار في بيان ، أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحامًا للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام. كما جددت الدار دعوتها لكل التيارات ومن ينتمون إليها عدم استدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي الحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على اتخاذ موقف سياسي معين. وحثَّت دار الإفتاء المصريين على المشاركة الفاعلة والبناءة في كل الاستحقاقات الديمقراطية والتي من أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيارهم دون الالتفات للضغوط والتوجيهات التي تمارسها بعض القوى السياسية حرصًا على المصالح العليا للوطن من جانبه رفض عمرو عمارة، منسق تحالف الإخوان المنشقين فتوى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية معتبرا إياها فتوى تحكمها الأهواء السياسية والأغراض ولا علاقة لها بصحيح الدين في شيء قال النائب صلاح الصايغ عضو مجلس الشورى السابق، إن فتوى «القرضاوى» تأتي استمرارا لمسلسل استغلال الدين في التحريض ضد البلاد ونشر الإرهاب. مشيرا إلى أن تلك الفتوى لن تغير ساكنا في إرادة الشعب المصرى الذي أطاح بجماعة الإخوان في ثورة 30 يونيو. وأكدت الدكتورة إلهام فتحي أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الشريعة جامعة الأزهر أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي ليس لها أي سند شرعي، وهي اجتهاد من عالم. وأضافت أن التصويت في الانتخابات نوع من الحرية الشخصية، فمن حق المواطن النزول في الانتخابات أو عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، منوهة بأن التصويت في الاستفتاء يكون واجبا. وأوضحت أن الاستفتاء طلب الشهادة في حق شخص واحد أو موضوع معين فيكون النزول فيه واجبا،مشيرة إلى أن رد فعل الشعب المصري غير متوقع فربما يثور على المشير عبد الفتاح السيسي إذا لم يحقق مطالبه. وسياسيا طالب حزب الحركة الوطنية المصرية أعضاء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بمراجعة الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد فى فتواه بتحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى مصر وإرجاعه إلى صوابه وقال هشام الهرم الأمين المساعد للحزب ان القرضاوى يستغل منصبه لإصدار فتاوى يسعى من خلالها إلى تحقيق مصالح شخصية ويوظف الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين لتحقيق مصالحه الشخصية وقال صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية إن فتوى القرضاوى تعبر عن مدى الحقد والكراهية ضد مصر ومدى التلاعب بالنصوص والأحكام الدينية وكيفية توظيف الدين لخدمة أغراض وأهداف، خاصة وازدراء لدور الدين فى حياة الشعوب واختياراتهم، وقال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن المشاركة فى الانتخابات من عدمه قضية سياسية متغيرة، وليست ثابتا وأصلا من أصول الدين، لتخضع للتحريم أو الفتوى بشأنها من رمز دينى. وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع ان «تحريض يوسف القرضاوي ضد الحكومة ومطالبة الشباب بالاصطفاف امام الحكومة لمواجهتهم ليس بأمر بجديد عليه وأمر مؤسف للغاية. وأكد مغاوري أن هناك سبلا قانونية للرد على تصريحات القرضاوى وذلك بعد رفع دعاوى قضائية ضده لسحب الجنسية المصرية منه بعد هجومه وتحريضه على مؤسسات الدولة ودعوته للتدخل الأجنبى فى مصر.