الدكتورة إلهام محمد فتحي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: - لابد من معاقبة الشاذلي بسبب أذانه بألفاظ الشيعة.. ولا يجب تكفيره حتى يسأل عن نيته - الشهادة بولاية أمير المؤمنين عليه السلام مكملة للشهادة بالرسالة ومستحبة في نفسها - بعض أهل السنة يرون أن الزيادة في الأذان بدعة.. "والشيعة" يرونها تشبه الزيادة التى سنها عمر فى صلاة الفجر أكدت الدكتورة إلهام محمد فتحي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لابد من معاقبة الشيخ فرج الله الشاذلي بسبب أذانه بألفاظ الشيعة، والدعوة للمهدى. وأضافت في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن عقابه يستوجب اتباع منهج الإسلام المعتدل بعيدًا عن التعصب الأعمى الممقوت، مشيرة إلى أنه إذا ثبتت مخالفته فيوقع عليه الجزاء القانونى الذى نص عليه القانون بلائحة الوزارة وليس الكفر، لأن المسلم إذا صدر منه ألفاظ الكفر الصريحة فلا يُحكم بكفره حتى يسأل عنها وعن نيته فى قولها، لافتة إلى أن زيادته لا تحتمل الكفر. وأوضحت أن الأذان نداء لأعظم شعيرة من شعائر الإسلام بعد الشهادتين ألا وهي الصلاة، مشيرة إلى أن ألفاظ أذان عن الشيعة هي "الله أكبر" أربع مرات "أشهد أن لا إله إلاّ الله" مرتين و"أشهد أنّ محمداً رسول الله" مرتين. و"حيّ على الصلاة" مرتين، و"حيّ على الفلاح" مرتين، وحيّ على خير العمل" مرتين، و" الله أكبر" مرتين، و"لا إله إلاّ الله" مرتين. وأشارت إلى أن ألفاظ الإقامة عند الشيعة هي "الله اكبر" مرتين ثم يمضي على ترتيب الأذان إلى "حيّ على خير العمل" وبعد ذلك يقول: "قد قامت الصلاة "مرتين. و"الله اكبر" مرتين. و"لا إله إلاّ الله" مرة واحدة. وتابعت: "الشهادة بولاية أمير المؤمنين عليه السلام مكملة للشهادة بالرسالة ومستحبة في نفسها وإن لم تكن جزءاً من الأذان ولا الإقامة، فالزيادة بأن عليا ولى الله ليست جزءاً من الأذان عندهم ولكنها مستحبة". ولفتت إلى أن البعض من أهل السنة يرى أن هذه الزيادة "بدعة"، أما الشيعة فيرونها "ليست ببدعة" وإنما تشبه الزيادة التى سنها عمر بن الخطاب فى صلاة الفجر وهى القول فيه "الصلاة خير من النوم"، والتي سنها وأن تلك الجملة لم تكن تقال في عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم" حتى يسنها عمر ولم يستحسنها الرسول، ولذلك يرون أنها تقرير لما ورد فى الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. والذي رواه الترمذي وقال: "هذا حديث حسن صحيح، ويقصدون –الشيعة - بالموالاة الوصية بالخلافة لعلى". وأفادت أستاذ العقيدة والفلسفة بأن الحقيقة ليس فى الحديث ما يدل على أمر الخلافة من بعيد ولا من قريب، وأن كل ما يُفهم من معنى الحديث أن الموالاة هنا موالاة المحبة والمودة وترك المعاداة، وهذا الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم حتى قال عمر لعلي رضي الله عنهما: هنيئًا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أحمد.