قال سلفا كير رئيس جنوب السودان اليوم الإثنين إن بلاده سترجئ انتخابات الرئاسة المقررة عام 2015 لمنح الفصيلين المتحاربين في البلاد متسعا من الوقت لتحقيق المصالحة إلا أن خصمه في الصراع الذي يهدد بتمزيق أوصال أحدث دولة في العالم قال إنه يتعين أن تجرى الإنتخابات في موعدها. ويدور الصراع بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها زعيم المتمردين ونائب كير السابق ريك مشار الذي أقاله الرئيس في يوليو تموز عام 2013 . وكان كير ومشار وقعا اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي في إثيوبيا وتعهدا بإجراء مزيد من المحادثات لتشكيل حكومة مؤقتة لإنهاء إراقة الدماء التي استمرت ما يقرب من خمسة أشهر. إلا أن جيش جنوب السودان وقوات المتمردين تبادلا الإتهامات يوم الأحد بإنتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وقال المتمردون يوم الإثنين إن القوات الحكومية سيطرت على بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط التي شهدت مذبحة عرقية في أبريل نيسان الماضي أثارت مخاوف من أن يؤول الصراع إلى إبادة عرقية. واستقلت جنوب السودان عن السودان عام 2011 فيما أدى القتال إلى تراجع إنتاج النفط وهو مكون حيوي لإقتصاد البلاد. وقال كير في مطار جوبا الليلة الماضية "لن تجرى الإنتخابات عام 2015 لأن المصالحة بين الناس ستتطلب وقتا." وأضاف "يتعين تمديد (الجدول الزمني) للإنتخابات عامين أو ثلاثة لذا فإن هذه الحكومة المؤقتة ستظل في السلطة ويمكن أن تجرى الإنتخابات عام 2017 أو 2018 ." وقال مشار يوم الإثنين "إذا كان بإمكانكم التوصل لإتفاق شامل يرتكز على خارطة طريق فبإمكاننا إجراء الإنتخابات عام 2015 . سيكون هذا مواتيا لجنوب السودان. سيحين ذلك عندما توشك ولايته على النهاية." وقال مشار إن تركيزه ينصب على إعادة صياغة الدستور لإقامة حكومة اتحادية.