قال وزير البترول السابق المهندس، أسامة كمال، إن سبب أزمة الطاقة التي تعاني منها الدولة، هو عدم استغلال المواد البترولية بشكل جيد، لأن الدولة تعتمد في توليد الطاقة من المواد البترولية بنسبة 92%، وحوالي 8% من السد العالي. وأضاف كمال في حوار له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أن الدولة لديها اكتفاء ذاتيا من المواد البترولية، بنسبة 70 %، وأنها تستورد ما يقرب من 30%، وتحديداً السولار والبوتاجاز. وتابع كمال أن 80 من هذا الدعم يذهب إلى الأغنياء، لسبب أنهم من يتملكون المصانع، والسيارات الفارهة، والمباني الضخمة، وأن 20% يعود إلى الفقراء. وأوضح كمال أن كل مصادر الطاقة، موجودة في الدولة، إلا أنه لم يتم استغلالها بشكل جيد، مضيفاً أنه لم يتم إدارة هذه الموارد بشكل رشيد، مشيراً إلى أن من ضمن الأسباب التي نعاني منها في توليد الطاقة، هي عدم رفع كفاءة الوحدات والمعامل الحالية، التي تقوم على تكرير المواد الخام، قائلاً: إنه "كان يوجد خطة تم وضعها في عام 2008، لتطوير كفاءة المعامل كل عامين، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب تجاهل الحكومات لذلك". وأشار كمال الي أن الحكومة مدينة ل"قطاع البترول ب 150 مليار جنيه وأن 80% من هذه الأموال مديونيات وقود وغيرها لدى وزارتي الكهرباء والمالية"، قائلاً: "هذه الأموال التي تصبح مديونية على الحكومة، أثرت بشكل مباشر أيضاً على رفع كفاءة معدات ومعامل تكرير البترول".