رفضت أوكرانيا دعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للانفصاليين الموالين لموسكو في مدن الشرق لتأجيل الاستفتاء على الانفصال عن البلاد ، ووصفتها بأنها "هراء" . "بوتين .. لا فائدة من الهراء .. خاصة من رئيس دولة كبيرة .. فيما يتعلق بطلب روسيا تأجيل استفتاء ما فى الحادى عشر من مايو أعتقد أن الرئيس الروسى بحاجة الى أن يعلم أنه لا يوجد هناك استفتاء مخطط فى هذا الموعد .. لكن اذا كان الارهابيون والانفصاليون المدعومون من روسيا قد تلقوا أمرا بتأجيل شىء ليس له وجود فهذا شأن داخلى يخصهم" . بينما أكد الانفصاليون الموالون لروسيا فى مدينة لوهانسك بشرق أوكرانيا أن سكان لوهانسك هم فقط من سيقررون ما اذا كانوا سيجرون استفتاءا على الانفصال. وأوضح نيكولا نيكيتين المتحدث الاعلامى باسم ما يطلق عليه " الجيش الجنوب شرقى" أن ممثلى المدينة سيبحثون هذا الامر اليوم الخميس، وأنه ينتظر تعليمات من فاليرى بولوتوف الذى نصب نفسه حاكما للوهانسك والذى وقع قرار اجراء الاستفتاء. دعوة الرئيس الروسي للتأجيل كانت أول إشارة منه إلى أنه لن يؤيد الإستفتاء المقرر أن يجريه انفصاليون موالون لروسيا يوم الأحد القادم سعيا لإستقلال إقليمى لوهانسك ودونتسك الذين يبلغ عدد سكانهما 6.5 مليون نسمة. وأصابت تصريحات بوتين سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الإنفصاليين الموالين لموسكو بالذهول في وقت بدت تتجه فيه حتميا إلى الإستقلال بعد تزايد العداء لكييف نتيجة العنف الدموي الذي استمر لنحو أسبوع. يأتى ذلك فيما أصر أندريس فو راسمون الامين العام لحلف شمال الاطلسى ، ناتو، على أن الحلف ليس لديه ما يشير إلى أن روسيا قد سحبت قواتها من على الحدود مع أوكرانيا ، موضحا انه سيكون أول من يرحب بهذه الخطوة، وذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقد اليوم الخميس مع رئيس الوزراء البولندى دونالد تاسك . كان الرئيس بوتين قد اكد أن القوات الروسية قد انسحبت من الحدود وعادت إلى مناطق التدريب، فيما قد يعد إنفراجة في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة ، خاصة بعد الدعوات الدولية التى تحث بلاده على الانسحاب من أجل ايجاد حلول سياسية للازمة فى أوكرانيا .