أصدرت محكمة جنح حلوان حكماً غيابياً بالحبس لمدة ستة أشهر على كمال عباس، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، وذلك لإهانته إسماعيل فهمي، وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق ورئيس اتحاد عمال مصر السابق باعتباره موظفًا عموميًا، وذلك أثناء إلقائه كلمة وفد اتحاد عمال مصر بالدورة رقم 100 بمؤتمر العمل الدولي الذي عقد بجنيف بمقر منظمة العمل الدولية في يونيو الماضي. وكانت جلسات مؤتمر العمل الدولي قد شهدت يوم الخميس الموافق 9 يونيو 2011 هجومًا من كمال عباس على إسماعيل فهمي أثناء إلقائه كلمة مصر أمام المؤتمر، مما تسبب في إحراج الوفد المصري بأكمله في حضور الدكتور أحمد البرعي، وقد استدعت المنظمة الأمن لإخراج عباس من القاعة فيما تسبب في فضيحة للوفد المصري بأكمله. وقد أقام فهمي جنحة سب وقذف وإهانة موظف أثناء عمله مما تسبب في إهانة مصر أمام جميع وفود العالم المشاركة في المؤتمر. وقد أكد كمال عباس معارضته الحكم الذي صدر غيابياً، مؤكداً أن وقائع ما حدث جاءت لشعوره باغتصاب حقوق العمال، والتحدث باسمهم. وقد أعلنت دار الخدمات النقابية رفضها تطبيق عقوبات الحبس على المواطنين المصريين استناداً إلى مواد قانونية جديرة بالإلغاء لما تنطوي عليه من انتهاك لحرية التعبير وحقوق الإنسان، ومخالفة الإعلان الدستوري المصري فيما ينص عليه في مادته الثانية عشرة على أن "حرية الرأي مكفولة ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون والنقد الذاتي والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني".