ممكن سؤال؟! لماذا عندما ينطق باسم يوسف بألفاظ بذيئة أو يشير بأصابع يده في إشارات ذات دلائل جنسية، يصبح ساعتها باسم شجاعا وثوريا ويحب مصر؟! وممكن سؤال ثان؟! لماذا عندما تنطق الألفاظ نفسها وتشير بالإشارات نفسها واحدة مثل سما المصري، تصبح مثالا للفجاجة والتربية الواطية؟ ممكن إجابة؟ باسم يستخدم هذه الألفاظ ويشير هذه الإشارات فيصفقون له لأنه ابن ناس وتربية مدارس أجنبية وسافر أمريكا. أما سما فهي تربية حارات وعشوائيات مش لاقيه حد يلمها. باسم يثير عندي وعندك الحقد الطبقي بشياكته وجمهوره حتى إننا نكاد نشم البرفانات من الشاشة، ثم إنه قادر يمسخرك ويجرجر عليك غضب العالمين شرقا وغربا. أما البت البيئة، فكبيرها تردحلك ردحتين فتتأفف وتبعد عنها وتعمل فيها ابن ناس. باسم تتهافت عليه شركات الإنتاج والقنوات ولا يخلع من القنوات إلا بالزمر البلدي، أما سما فتؤجر قناة من بابها حتى لا تقع تحت طائلة المنتجين. ممكن استدراك؟ الفرق بين الاثنين عندي هو الفرق بين ضارب المكس وحاقن الهيرويين. الأول واد ضريب.. آخره يترمي تحت كوبري والثاني اسمه إيه ده "أبيوز" يتعالج في أرقى المصحات. وللذين لا يعرفون.. فالمكس الذي يحقن به الضريبة أنفسهم، لا يأتى بنتائجه التخديرية العالية عند تحضيره، إلا في صفيحة مصدية فوق وابور جاز للصبح.. يعنى ليس فيه من سمات الرقي سوى الاسم السابق "ماكستون فورت" قبل أن يضل الطريق إلى البيئات الشعبية ويشتهر باسم "المكس". حتى البانجو يا عالم لم يشعر به أحد مع إنه أقدم مخدر في مصر وكان اسمه "كمنجة" لكن استحسنه أولاد الناس بتوع مدارس الأميركان والفنكوشن فصار يضرب في طول مصر وعرضها.. حتى انحط إلى سيرته الأولى بعدما "نفض له أولاد الناس" ممكن سؤال ثالث؟ لماذا كل هذا الحقد الطبقي؟! ممكن إجابة؟ نحن في مصرنا الحبيبة غرقانين في الحقد الطبقي لشوشتنا لأننا حسرة علينا، في الحقيقة، طبقة واحدة طول تاريخنا ولم نعرف الطبقية إلا مع الغزو الأجنبي لأن كل شعوب الأرض التى احتلتنا تكبرت علينا.. من أيام الهكسوس لأيام الإنجليز واسألوا قاموس "أكسفورد" واقرؤوا تاريخ مصر. حتى لما ربنا فتح على ولاد مصر وبقوا باشاوات.. أول شيء فعلوه.. تكبروا على أهلهم. آه يا واطيين يا باشوات! قصدك بالضبط؟ قصدي يا حبيبي أنت وهو إنه طالما أنت مصري يبقى لازم تنتسب لطبقة واحدة، أما إن كانت عيونك ملونة وشعرك أصفر من أصول تركية أو مملوكية.. يعنى لا مؤاخذة.. ليس لك الحق يا بك أن تكبر على أولاد بلد لمتك أنت وأهلك حيا وموت.. وكمان تقسمها إلى أولاد ناس وأولاد من غير ناس؟!. لما يرقص باسم ويهز.. يبقى أمور وساخر ويرسم مستقبل مصر؟! أما سما لما تهز فتبقى فاجرة وقادرة وتندب في عينيها رصاصة؟! تنتقد باسم.. تتهم في وطنيتك.. وعبد وكلب وا وا وا. تنتقد سما.. معناه إنك بيئة واطية وبتتفرج على قناة فلول. هو نفس المنطق الذي يكشف أننا.. وخلي الكلام علينا.. بيئات واطية وحاسين بالنقص. أترجمها؟ يعنى البت تصاحب في الحارة تبقى بت وتت ونت. لكن المزة تصاحب في نادي أو ديسكوتيك تبقى سبور ومتحررة وواثقة من نفسيها. والواد اللي يبوس البت بتاعته على الكورنيش. غير البوي فريند اللي بيبوس البوي فرندة بتاعته في الكافي. مع إن الأربعة مصريين. يعنى.. قليل الأدب ولو كان باسم وقليلة الأدب ولو لم تكن سما وكلاهما يا إما أولاد ناس.. وخليك شجاع واعترف.. أو من غير مؤاخذة.. بيئة واطية ولا تزعل نفسك وحياتك عندي من سمانا لباسمنا.. كلنا مصريون..!.