قال صلاح عدلي، سكرتير الحزب الشيوعي المصري، إن وزير الخارجية نبيل فهمي، خرج علينا بتصريح شاذ ومهين أثناء زيارته الأخيرة لأمريكا، بقوله إن علاقة مصر بأمريكا أشبه بالزواج وليست نزوة أو علاقة ليلة واحدة، وإن كل زواجا يمر بأوقات صعبة ويحتاج إلى مجهود من الطرفين لإنجاحه". وأكد "عدلي" أن نبيل فهمي كشف بهذا التصريح الفج حقيقة موقف الخارجية والحكومة المصرية التي مازالت رغم كل الطنطنة الإعلامية، خاضعة للتبعية للولايات المتحدة ومازالت تتعامل معها على أنها الحليف الاستراتيجي، رغم مواقف أمريكا المعادية بشكل صريح للثورة المصرية وللشعب المصري وتآمرها خلال العقود الماضية مع إسرائيل لعزل مصر واستمرار تخلفها الاقتصادي بل وتواطؤها مع جماعة الاخوان الإرهابية وحلفائها لتفكيك البلاد وتدمير جيشها الوطني وإشعال الحروب الطائفية فيها. وأشار إلى إننا نعتبر ان هذا التصريح لطمه فى وجه الثورة المصرية التى كان احد أهدافها الرئيسية إنهاء التبعية لأمريكا والخضوع لإسرائيل، كما يمثل إهانة للكرامة الوطنية ويكرس نفس السياسات التي أدت إلى الهاوية منذ أكثر من أربعين عام عندما اعتبر النظام الحاكم أن 99% من أوراق اللعبة في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتابع: بعد 30 يونيو كان لابد ان تدرك السلطة ضرورة تغيير سياستها الخارجية بشكل جذري ورفض المعونة الأمريكية والتوقف عن سياسة الاستجداء من أعداء الثورة وكذلك رفض التدخل فى شئوننا الداخلية واحترام إرادة الشعب المصري وحريته فى اختيار طريق تطوره الاقتصادي والاجتماعي إلا إن الشواهد تؤكد استمرار نفس سياسات النظام القديم بشكل أكثر فجاجة. وقال انه من الواضح ان حكامنا لم يتعلموا الدرس من تاريخ الحركة الوطنية المصرية ولم يدركوا مدى قوة الشعور الوطني ومدى كراهية الجماهير الشعبية للولايات المتحدةالأمريكية هذا الشعور الذي أدى إلى إسقاط نظامين خلال عامين. كما طالب بإقالة هذا الوزير فورا والاعتذار للشعب المصري عن هذا التصريح المهين كما نؤكد على اتخاذ موقف وطني مستقل فى علاقتنا بالولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الخارجي على أساس استقلالنا الوطني واعتبارات المصالح الوطنية وأمننا الوطني الذي نعتبره هو العامل الأهم فى تحديد مدى وحجم علاقتنا مع كافة الدول الأخرى.