نشرت صحيفة "كريستين ساينس موينتور" الأمريكية في مقال جاء تحت عنوان "عندما نتحدث عن مصر، لاحظ الأفعال الأمريكية وليس الأقوال": أنه منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضى، لعبت الولاياتالمتحدة دور "المتبرع" الرئيسي لمصر، حيث أمدتها بحوالي 60 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية. وأشار دان مورفي كاتب المقال إلى أن هذه المساعدات كانت مكافأة لتوقيع الرئيس أنور السادات لاتفاق السلام مع إسرائيل، وكتعويض لاحق على الحفاظ على السلام، بالإضافة إلى السماح للسفن الحربية الأمريكية بالمرور عبر قناة السويس، والتعاون المخابراتي مع وكالات المخابرات الأمريكية، على حد قوله. وأكد مورفى أن تغييرا في السياسة الأمريكية حدث بعد أحداث 11 سبتمبر 2001حيث بدأت إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بالضغط على حسنى مبارك خليفة السادات من أجل الديمقراطية. وأوضح الكاتب الأمريكي أن المحافظين الجدد حول بوش اعتقدوا أن "الديموقراطية"هى الحل لكل أمراض العالم، وبدأوا فى الإشارة إلى أن "قطار الأموال" سوف يتوقف إذا لم يبدأ مبارك بالسير فى هذا الاتجاه. وقال إن الضغط الأمريكي تراجع مع الأداء الجيد للإخوان فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى 2006، التى تم تزويرها لاحقا لصالح الحزب الحاكم، وبعدها عاد الحديث عن تعزيز الديمقراطية، وازداد فى ظل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضح أنه عندما قامت ثورة 2011 التى أطاحت بمبارك، حذرت إدارة أوباما أنه لا يوجد من بديل أمام مصر سوى الديمقراطية. واستطرد الكاتب قائلا إنه على مدار 30 عاما، كان التعاون الأمنى واتفاق السلام مع إسرائيل بمثابة "الأوراق الرابحة" فى العلاقات بين مصر وأمريكا، أيا كان الطرف الذى يحكم، والحديث عن الديمقراطية يظل مجرد "كلام"، على حد قوله. وأضاف أن قيادة الجيش المصري والرئيس القادم المشير عبد الفتاح السيسي أكدا على أن أوباما ليس متشبثا بالأجندة الديمقراطية مثل بوش وبيل كلينتون من قبله. وتابع أنهم محقين فى ذلك، فالأقوال الأمريكية حيال هذا الموضوع لم تكن مهمة تاريخيا، وأن الجيش المصري لم يكن مهتما بذلك خلال السنوات القليلة الماضية حتى تتغير الأولويات الأمريكية.