أكد الصحفي الأمريكي «دان مورفي» ، أن الدستور الجديد لم يساعد علي الاستقرار بقدر ما أثار المزيد من الغضب وانعدام الثقة ، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من الدخول في مرحلة قاتمة . وأشار «مورفي» في مقالته المنشورة بصحيفة « كريستيان ساينس موينتور » الأمريكية ، أن الدستور أصبح رمز للانقسام وليس الوحدة ، لأنه تسبب في خلاف وطني وهو ما يراه الكاتب أكبر دليل علي أن جماعة الإخوان المسلمين التي دفعت بمرسي إلي السلطة تعتزم علي تطبيق أجندتها علي رؤوس العلمانيين والمسيحيين .
وأوضح الكاتب انه في ظل حديث مرسي عن غصن الزيتون في خطابه الذي ألقاه الأسبوع الماضي فان الجروح السياسية التي تعانيها مصر ستزداد سوءاَ أثناء الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها خلال شهرين .
كما أكد أن الوضع الاقتصادي المتدني أثناء حكم حسني مبارك انتقل من سيء إلي أسوأ بقدوم مرسي بعد هبوط الجنيه المصري إلي أدني مستوي له أمام الدولار منذ 8 سنوات وانهيار السياحة والاستثمار المحلي والعالمي وتراجع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلي 15 مليار دولار مقابل 36 مليار في العام الماضي .
وتوقع الكاتب صعوبة حل المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر في ظل الافتقار إلى التوافق الوطني وتأكيد المعارضة على سعيها لإسقاط الدستور وفي الوقت نفسه انشغال جماعة الإخوان المسلمين بوضع الخطط للانتخابات البرلمانية القادمة .
يذكر أن دان مورفي ، صحفي أمريكي معني بشئون الشرق الأوسط ، يعمل بقناة بلومبرج الأمريكية وصحيفة كريستيان ساينس مونيتور المسيحية الأمريكية ومسئول عن تغطية أخبار الاضطرابات في مصر وليبيا . مواد متعلقة: 1. «خبراء»: اقتصادنا في طريقه للانهيار.. و«آخرون»: النمو الاقتصادي «إيجابي» 2. "العقدة" يبحث مع رؤساء البنوك التحديات الاقتصادية الأسبوع المقبل 3. «حاتم صالح»: تشكيل مجلس مصري كرواتي لدعم التعاون الاقتصادي