دخل أمناء الشرطة بعدد من المحافظات صباح أمس فى إضراب بسبب الأحداث التى شهدها مطار القاهرة أمس الأول وقيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الأمناء الذين قاموا بعمل وقفة احتجاجية بالمطار اعتراضا على القبض على أحد زملائهم ويدعى عبدالحميد درويش أمين شرطة بمطار القاهرة الدولي بعد أن وجهت له النيابة تهمت التحريض على التظاهر . وندد الأمناء والأفراد بالأسلوب الذى تعامل به مدير أمن المطار مع زملائهم مشيرين إلي أنه يعد إهانه لهم و أوضحوا أن التهم الموجهه لزميلهم المقبوض عليه ملفقة بسبب خلاف بينه وبين أحد ضباط مباحث المطار والذى اتهمه بها للانتقام منه وأعلنوا عن إجراءات تصعيدية إن لم يتم الإستجابة لمطالبهم وأهمها إقالة مدير أمن المطار والإفراج عن زميلهم المحبوس. وفى الوقت الذى أعلن فيه عدد من القيادات الأمنية أن الإضراب لم ينجح نفى إئتلاف أمناء الشرطة والأفراد ذلك موضحين أن معظم محافظات الصعيد قد تم تنفيذ الإضراب بها وكذلك محافظاتالمنوفية والشرقية والبحيرة والبحر الأحمر وعدد من المحافظات الأخرى. وأوضح الأمين أحمد مصطفي منسق إئتلاف أمناء الشرطة و عضو النادي العام للأمناء و الأفراد أنهم فوجئوا بالأسلوب الذي تعامل به قيادات الأمن بالمطار مع زميلهم عضو النادي و زملائهم الذين حاولوا التعبير عن رئيهم رافضين التنكيل بهم لمجرد الإختلاف مع الضباط مستنكرا إطلاق قوات الأمن للغاز المسيل للدموع علي زملائهم بالمطار أثناء وقفتهم. وأوضح أنهم لن يفضوا الاضراب إلا بعد الاستجابة لمطالبهم و هى الإفراج عن زميلهم المقبوض عليه و إقالة مدير أمن المطار الذى أدار الأزمة بهذه الطريقة المهينة لكل أمناء الشرطة. وأوضح أنه علي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إيضاح موقفه و إذا كان موافقا على أسلوب إدارة الأزمة فإن وقفتهم ضده ومعاقبة المخطئ أيا كان و أنه إذا كان إطلاق قنابل الغاز و العنف هو الأسلوب الجديد الذى سوف تتبعه الوزارة مع أمنائها و أفرادها فسيكون لهم أيضا أسلوب أخر فى التعامل و أنهم يريدون معاقبة المخطئ منهم دون إمتهان لكرامتهم و أن وزارة الداخلية تضم الضباط لكنها أيضا يعمل بها الأمناء و الأفراد و يجب أن يكون الجميع في منظومة عمل واحدة. وأشار إلى أن اللواء أحمد حلمى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن قد عقد إجتماعا مع عدد من ممثلى أمناء الشرطة و أعضاء النادى العام للأمناء و الأفراد وعدهم خلالها بحل الأزمة إلا أن الإضراب مستمرا حتى تتحقق مطالبهم. وأوضح الأمناء أن هناك إجراءات تصعيديه سوف يتخذونها إذا تم تجاهل مطالبهم وعدم الإفراج عن زميلهم سيبدأون تنفيذها اليوم.