قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن خيار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أثبت فشله وعدم جدواه في استرداد الحقوق الفلسطينية، مشددا على أن الرباعية الدولية منحازة بشكل كامل إلى الجانب الإسرائيلي وتتنكر للحقوق الفلسطينية. وأضاف أبو مرزوق في تصريحات صحفية فى غزة أن المفاوضات غير مجدية ولن تؤدي إلى نتائج ايجابية لصالح القضية لأن الحكومة الإسرائيلية تتمسك بمواقف تقليدية تتعارض مع الحقوق الفلسطينية. وموقف اللجنة الرباعية الدولية محكوم بتوافق أطرافها الأربعة، ولا يستطيعون توجيه الموقف الإسرائيلي في أي اتجاه آخر، وفي حال دخل الإسرائيليون والفلسطينيون في مفاوضات جديدة فلن يخرجوا بشيء . وأوضح أن هدف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الأول هو الحفاظ على حكومته وشعبيته داخل إسرائيل. وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، اعتبر القيادى الفلسطينى أن الموقف الإسرائيلي والأمريكي والتدخلات الخارجية هي السبب المعطل للمصالحة قائلا " كنا نتوقع أن تسير المصالحة بعجلة أكثر تسارعا، لكن التدخلات الخارجية تفسد أجواء المصالحة وتعمل على تأخيرها " . وطالب السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالتحرر مما أسماها الشروط والإملاءات الأمريكية والتمسك بالثوابت الفلسطينية لتكون أساسا للانطلاق في المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع لتكون المصالحة بإرادة فلسطينية خالصة. وحول الأنباء عن قرب عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أشار أبو مرزوق إلى وجود اتصالات في هذا الصدد ، ولكن حتى الآن لم يحدد موعد لهذا اللقاء.