قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية عن فضل تلاوة القرآن، إن الله يحقق للقارئ فوائد جمة أهمها ذكره عند الله فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم. وأضافت: وما أعظم أن يذكرك الله فيمن عنده! ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي بن كعب :«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ» . قَالَ أبيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ : اللَّهُ سَمَّاكَ لِي، قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.. ومن الكرم الذى يعطيه الله للقارئ أن كل حرف من القرآن يُقرأ بعشر حسنات: قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: « مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : {ألم} حَرفٌ، وَلكِنْ: ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي. وتابعت: أ التالين للكتاب هم أهل الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ» . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :«هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ.وبها تُنال شفاعة القرآن :قال صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ، فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وانفعنا بما علمتنا وارفع درجاتنا.