أكد اللواء كمال حجاب، الباحث الاستراتيجي والعسكري، أن الدبلوماسية المصرية ستواجه تحديا مهما الفترة المقبلة بعد النجاحات التي حققتها في صمت خلال الفترة الماضية. وأوضح "حجاب" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن الدبلوماسية المصرية سيقع على عاتقها مسئولية جلب الاستثمارات لمصر، من خلال تشجيع المستثمرين الأجانب، وإرسال إشارات الطمأنة المستمرة لهم، وهو ما سيشجعهم على إقامة المشروعات طويلة المدى في مصر. وشدد على ضرورة أن تنتهج مصر إستراتيجية النظرة الاستباقية للأحداث، وأن تتخلى عن استراتيجية الملاحقة، بمعنى أن تسعى الدبلوماسية المصرية لاجتذاب الدول التي ستقيم على أرض مصر استثمارات تخدم المصريين لفترات زمنية طويلة، ولا تكون قاصرة على العقد الزمني الحالي مثلا. وكانت البلوماسية المصرية قد أحرزت ضربات إيجابية ملحوظة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكنت من خلق موقف دولي معارض لتمويل سد النهضة انتهي بقرار روسي اوروبي صيني بوقف التمويل، وكذلك تمت المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بجهود الدبلوماسية المصرية، وأخيرا استطاعت الدبلوماسية بجهودها أن تثني الولاياتالمتحدةالأمريكية عن موقفها من حرب مصر على إرهاب الجماعات المتطرفة في سيناء، وترجم ذلك بوضوح في صفقة طائرات الأباتشي التي ستصلنا من واشنطن.