أكد اللواء كمال حجاب، الباحث الإستراتيجي والعسكري، أن التحدي الذي سيظل ملازما للدبلوماسية المصرية هو الحفاظ على "تنويع" مصادر السلاح المصري، وذلك بالحفاظ على العلاقات الطيبة التي تجمع بين مصر وبين الكتل الأكبر في العالم، المتخصصة في توريد السلاح المتطور. وقال "حجاب" - في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" -: إن مصر الآن على علاقة طيبة بالكتل الأهم في هذا المجال حول العالم، وهي الاتحاد الروسي، والاتحاد الأوروبي، والصين الشعبية، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد، أن المؤسسة العسكرية ما كانت تستطيع وحدها على إقامة جسور صلة مع هذه الكيانات من تلقاء نفسها، فقد كانت الدبلوماسية المصرية هي التي تمهد الطريق أولا؛ لتتمكن المؤسسة العسكرية في وقت لاحق من مباشرة دورها في عقد الاتفاقات الخاصة بهذا الشأن، لافتا إلى أن هذا الأمر تجلى بوضوح مؤخرا في بناء علاقة جديدة مع الاتحاد الروسي، وما تلاه من اتفاقات عسكرية. وكانت الدبلوماسية المصرية قد أحرزت ضربات إيجابية ملحوظة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكنت من خلق موقف دولي معارض لتمويل سد النهضة انتهى بقرار روسي اوروبي صيني بوقف التمويل، وكذلك تمت المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بجهود الدبلوماسية المصرية، وأخيرا استطاعت الدبلوماسية بجهودها أن تثني الولاياتالمتحدةالأمريكية عن موقفها من حرب مصر على إرهاب الجماعات المتطرفة في سيناء، وترجم ذلك بوضوح في صفقة طائرات الأباتشي التي ستصلنا من واشنطن.