قام فرع المجلس القومى للمرأة بأسيوط بتبنى مبادرة جديدة لتغيير فكر واتجاهات طلاب المدارس نحو العنف ضد المرأة بوصفه سلوكا مشينا، وفى هذا الصدد قام الفرع بتنفيذ سبع ندوات بمدارس المحافظة استهدفت طالبات وطلاب تلك المدارس بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومديرية الأوقاف بالمحافظة. وقد حاضر خلال تلك الندوات ممثلون عن مديرية الأوقاف، حيث أكد جميعهم أن الإسلام ينبذ العنف ويحث على قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وتم حث الطلاب على كفالة الفقراء بدلاً من ممارسة العنف، وتم التأكيد على أن العنف الذى يوجهه بعض الأبناء إلى آبائهم يعد عقوقا وأمر جلل. وشدد ممثلو مديرية الأوقاف على أن "ما نراه من انتشار للعنف فى المجتمع المصرى يعود إلى الفهم الخاطئ لمعانى الحرية والديمقراطية"، متحدثين عن كيفية إعلاء القيم والتعاليم الدينية لأنها السبيل الوحيد لإسعاد البشرية، مؤكدين وجود حالة خلل عارم لمنظومة القيم الأخلاقية، مطالبين الطلاب بالتحلى بالفضائل وسرعة التوجه إلى إدارة المدرسة إذا صدر خطأ من أحدهم ضد الآخر. وأوصوا المعلمين بحسن معاملة الطلاب، والاهتمام بالأنشطة الرياضية لتفريغ الطاقات والدعوة إلى القراءة، كما حثوا الأسر على أن تؤدى دورها فى المشاركة التربوية والتعليمية مع إدارة المدرسة، وتم التأكيد على خلق النبى (صلى الله عليه وسلم) الرفيع وتحليه بالحكمة مع كل من آذوه حتى انتشر الإسلام، وتم التأكيد على ذلك بآيات من القرآن الكريم من بينها "وإنك لعلى خلق عظيم" و"وجادلهم بالتى هى أحسن" و"إنا أرسلناك رحمة للعالمين". كما تم التأكيد على تكريم الإسلام للمرأة وأهمية دورها فى المجتمع، والمقارنة بين وضع المرأة الرفيع فى الإسلام ووضعها المهين فى الجاهلية. وتم خلال تلك الندوات إعطاء نبذة عن نشأة المجلس المجلس القومى للمرأة وأهدافه واختصاصاته وأهم إنجازاته للنهوض بالمرأة المصرية ودوره لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة، والتعريف بأشكال العنف المختلفة سواء اللفظى أو البدنى أو النفسي. وقد دارت أغلب المناقشات خلال تلك الندوات حول شكوى الطلاب من عنف بعض المعلمين تجاههم، كما شكت العديد من الطالبات من التحرش غير المبرر من قِبل بعض زملائهن، خاصة التحرش اللفظى.