لقى 59 مدنيا وجنديا سوريا على الاقل مصرعهم امس - الاحد في أعمال عنف تزامنت مع التصويت على دستور جديد قد يبقي الرئيس بشار الاسد في السلطة حتى عام 2028. ويقول الاسد ان الاستفتاء يوضح التزامه بالاصلاحات الديمقراطية في حين وصفت القوى الغربية والسوريون المشاركون في انتفاضة مستمرة منذ 11 شهرا ضد حكمه الاستفتاء بانه مهزلة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 12 مدنيا قتلوا في قصف عسكري لاحياء المعارضة في مدينة حمص في حين قتلت قوات الامن ثلاثة اشخاص عندما اطلقت النار على مظاهرة في دمشق. وقال المرصد ومقره بريطانيا ان 21 مدنيا اخرين قتلوا وقتل معارضون 23 فردا من قوات الامن في شتى انحاء سوريا التي تشهد اضطرابات تتحول بشكل متزايد الى تمرد عسكري ضد اربعة عقود من حكم عائلة الاسد. يأتي ذلك في الوقت الذي أدلى فيه الناخبون السوريون باصواتهم في استفتاء على دستور جديد يقول الاسد انه سيؤدي الى اجراء انتخابات برلمانية متعددة الاحزاب خلال ثلاثة اشهر. ومن المتوقع اعلان نتيجة الاستفتاء اليوم الاثنين. وقال الناشط وليد فارس في حي الخالدية في حمص حيث دخل القصف اسبوعه الرابع "ما الذي يمكن ان نصوت من أجله .. اذا كنا سنموت بالقصف أو بالرصاص .. هذا هو الخيار الوحيد امامنا." وأضاف "نحن محاصرون في منازلنا منذ 23 يوما. لا نستطيع الخروج (الى الشوارع) باستثناء بعض الازقة. الاسواق والمدارس والابنية الحكومية مغلقة والحركة قليلة في الشوارع بسبب انتشار القناصة." وقال ان حي بابا عمرو المحاصر هو الاخر يعاني من عدم وجود طعام أو ماء منذ ثلاثة ايام. وتابع "حمص بوجه عام تعاني من انقطاع الكهرباء لمدة 18 ساعة في اليوم." وقال المرصد السوري انه في مناطق اخرى بحمص احرق مقاتلون متمردون مبنى لحزب البعث الحاكم بزعامة الاسد في منطقة الحميدية بالمدينة القديمة وهاجموا عربة مصفحة. واعترفت وزارة الداخلية ضمنا بأن الاوضاع الامنية اعاقت عملية التصويت قائلة ان الاستفتاء على الدستور الجديد يجرى بطريقة طبيعية في معظم المحافظات حتى الان مع اقبال كبير على التصويت باستثناء بعض المناطق.