قال الدكتور طارق فهمي نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية ان جزء من الاتفاق الذي تم بين دول الخليج وقطر هو العودة إلى وثيقة الرياض وهذه الوثيقة الحاكمة بين دول مجلس التعاون الخليجي وعودة قطر اليها تعني عودتها الى صفوف دول الخليج. وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" بان الملف المصري كان مطروحا بقوة في الاجتماع وكان هناك ضغط اماراتي وسعودي قوي لصالح مصر. واكد طارق فهمي أن قطر ستنحني للعاصفة القوية بعد تيقنها عدم وجود مظلة بمفردها .مشير الى ان قطر ستقدم تنازلات مرحلية أهمها وقف دعم الحوثيين في اليمن ووقف الدعم المالي للمقاومة السورية اما بالنسبة لمصر فهناك احتمال طلبها من قيادات الجماعة بمغادرة أراضيها ولكن ذلك لن يثنيها عن دعم الجماعة بالمال . وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام الاستراتيجي ان خسائر قطر في هذا الاتفاق هي انها لا تريد ان تظهر بمظهر انها قدمت تنازلات . وقال طارق اعتقد ان قطر لن تستسلم بهذه الطريقة مشير الى انها ستلجأ الى ايران للتلويح بها في وجه الكويت والسعودية وهو ما ظهر جليا في الأيام الماضية من سفر بعثات دبلوماسية بين البلدين اكثر من مرة. وانهى استاذ العلوم السياسية تصريحة اعتقد ان قطر ستتبع انصاف الحلول وأشباه الخيارات في اتفاقها مع دول الخليج لاعادة سفرائهم الى الدوحة . وكان قد اتفق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الاستثنائي الذي عقدوه مساء الخميس، في الرياض، لبحث أزمة سحب سفراء الدول الخليجية، الإمارات والسعودية والبحرين، من قطر، على بنود اتفاق لإتمام المصالحة الخليجية كما علمت بعض المصادر أن هذه البنود هي عدم السماح بأن تكون أي دولة من دول مجلس التعاون ملاذاً لمراكز تهدف لضرب استقرار المنطقة، مؤكداً في المقابل أن دول الخليج لن تكون ملاذاً لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي .