يفتح حادث خطف شاب ووالدته وتجريدها من ملابسها أمامه، ثم قتله والتمثيل بجثته، أخذا بالثأر في إحدى قرى بني سويف،رغم حصولهم على دية فقيدهم، التي قدرت ب100 ألف جنيه، ملف الأخذ بالثأر في الصعيد. وفي مركز سمسطا، تم الصلح بين عائلتي طافش والشعايبة وقبول الدية، وقدرها 150 ألف جنيه، إلا أن والد القتيل عطا يونس 62 عاما، خادم مسجد بقرية قفطان الشرقية قرر الانتقام لنجله، وتربص لأحد أبناء العائلة الثانية وليد قرني 16 عاما بالفرقة الاولي بكلية الحقوق ببني سويف، وأطلق عليه عدة أعيرة نارية، ثم أجهز عليه ببلطة، حتى فارق الحياة. كما شهدت قرية زاوية المصلوب مركز الواسطي حادثا مشابها بين عائلتي الشوشة والعرب، وبعد قبول أهل القتيل للدية، قاموا بقتل عمدة القرية من العائلة الثانية، وهو في طريقه إلي مستشفي الواسطي المركزي لعلاج ابنه المريض وشراء دواء له . أما أكثر مراكز بني سويف أخذا بالثأر، فهو مركز الفشن جنوب المحافظة، حيث وقعت فيه أكثر من 3 حوادث في أقل من عام،آخرها عقد للصلح بين عائلتي المازوري والضبع بقرية تلت يوم 24/3/2010 ، والتي راح ضحيتها رضا عبد الهادي محمد موظف بسنترال القرية، بعدما قام بتصوير شقيقة الجناة في أوضاع مخلة، وهو معها وتوزيعها علي شباب القرية، فقرر محمد محمد عثمان عامل بناء وإخوته الانتقام منه، وذبحه علي الطريق الزراعي بالقرية، أما الحادث الثاني فوقع في قرية الحيبة شرق النيل بالفشن بين عائلتي الصوالح وعبود بسبب حائط أدى إلي مصرع أبو سمرة قرني عبود 33 سنة. كذلك تم الصلح بين عائلتي ابو زيد وهدية بالفشن، إثر مشاجرة بين العائلتين ومقتل مصطفي جمال من عائلة ابو زيد وعبد الهادي مصطفي من عائلة هدية. وفي مركز الواسطي أيضا تم الصلح بين عائلتي ابو سيف، بعد مقتل شاب من عائلة خليفة إثر قيام المجني عليه بتصوير بنات العائلة الثانية بتليفونه المحمول خارج قاعة حفل الزفاف بقرية جزيرة المساعدة. وفي قرية الجزيرة مركز ببا، نشب خلاف بين شابين من عائلتي البهوات والشنوب على دراجة بخارية تطور إلى معركة بالسلاح الآلي والأسلحة البيضاء، نتج عنها قتيل يدعى على عبيد 65 سنة من عائلة البهوات واصابة 4 أفراد من عائلة الشنوب. وتم إغلاق كوبري جزيرة ببا على النيل ، مما تسبب فى حصار القرية يومين متتاليين، و منع عبور المراكب و اللنشات الصغيرة، وتم عقد صلح بينهما وشهد الصلح المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف ، وأسفرت الجهود عن انهاء الخصومة بينهما وقدم المتهمون الكفن لأهل المجنى عليه وتوثيق ذلك رسميا وبشهود جميع الحاضرين. وقال المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف المحافظ إنه يسعد بتلك اللقاءات التى تعبر عن قوة وشجاعة الطرفين والسعى لحقن الدماء ، مضيفا أن هذه اللقاءات ليست غريبة عليه لأنه كان قاضيا قبل توليه المسئولية، ولكنه كان ينظر إليها من الشق الجنائي، واختلفت النظرة الآن، واصبح ينظر اليها من الجانب الإنساني بهدف الصلح وإصلاح ذات البين ولاسيما وان الشعب السويفى شعب طيب وانه يبارك هذا الصلح وانهاء الخصومة مؤكدا على ان التواصل والرحمة هما بداية العلاقة الايجابية بين الجميع بهدف الارتقاء بالمجتمع وحل مشاكله.