"آثار سيناء" في معرض بجامعة الفيوم بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء

أفتتح الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم ، اليوم معرض " آثار سيناء.. الأمن والأمان والمستقبل " الذى نظمه الدكتور عاطف عبدالدايم رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم والدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار ، وذلك في إطار مهرجان الأنشطة الطلابية بجامعة الفيوم والذى يواكب احتفال مصر بعيد تحرير سيناء.
وقد استمع الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس الجامعة ، للشرح الوافى لمقتنيات المعرض من رئيس قسم الآثار الإسلامية بالكلية ، معربا عن اعجابه بالصور الرائعة والنادرة لآثار سيناء والمعلومات القيمة المتضمنة مع الصور ، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لانتقال المعرض لأماكن أخرى خارج الفيوم في احتفالات تحرير سيناء.
وصرح الدكتور عاطف عبد الدايم ، بأن المعرض يضم 42 صورة مزودة بالمعلومات التاريخية والأثرية عن آثار سيناء وخريطة عامة موقع عليها المناطق الآثرية بسيناء.
ومن جانبه ، أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ، أن المعرض تضمن صورا لمعبد سرابيت الخادم ودير سانت كاترين وجبل موسى وعيون موسى ودير الوادى بطور سيناء وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وقلعة نويبع وطريق الحج عبر وسط سيناء إلى العقبة ومنها للأراضى الحجازية ومنها صور لقلعة نخل ونقش الغورى.
وأشار إلى أن سبب تسمية معبد سرابيت الخادم يعود إلى أن "السربوت" مفرد "سرابيت" وتعنى عند أهل سيناء الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها وهو ما يعرف بالأنصاب ومفردها نصب ، حيث كانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرين ينقشوا أخبارها على هذه الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها الموجودة بالمعبد، أما كلمة "الخادم " يأتى لكون هناك أعمدة بالمعبد تشبه الخدم السود البشرة وقد كرس لعبادة حتحور التى أطلق عليها في النصوص المصرية القديمة (نبت مفكات) أى سيدة الفيروز.
وأضاف ريحان أن منطقة سانت كاترين تشمل جبل موسى وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى من نبات العليق الذي لا يوجد في أى مكان آخر وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمارا وفشلت محاولات إنباته في أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة المقدسة.
وأكد أن دير سانت كاترين يعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد في البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان ، وقد بناه الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادى ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة ويحوى منشآت مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة ، كما يشمل 10 كنائس فرعية وقلايا للرهبان وحجرة طعام ومعصرة زيتون ومعرض جماجم والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط والعهدة النبوية من الرسول صلى الله عليه وسلم التى تؤمن المسيحيين على أموالهم وأنفسهم ومقدساتهم.