يتوجه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى بروكسل، الاثنين، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يعقد برئاسة كاثرين أشتون، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مرحلة الانتقال الديمقراطي في مصر بخلاف الوضع الحالي في سوريا على ضوء نتائج مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد، الجمعة، بتونس. ووفقا لمصادر دبلوماسية فرنسية، فإن وزراء خارجية أوروبا سيتبنون حزمة جديدة من العقوبات على النظام السوري وأيضا بعض الكيانات وعلى رأسها البنك المركزي السوري وشخصيات تميل أعمال القمع في البلاد. كما يركز اجتماع بروكسل، بحسب المصادر ذاتها، على عملية السلام في الشرق الأوسط والمصالحة الفلسطينية وسبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ستكون أيضا على رأس جدول أعمال الاجتماع بخلاف الوضع في الصومال على ضوء مؤتمر لندن الأخير، تشديد العقوبات الأوروبية على النظام في بيلاروسيا على ضوء تدهور أوضاع حقوق الانسان، بالاضافة إلى تقييم الحوار السياسي بين صربيا وكوسوفو والوضع في جنوب القوقاز. وفي نهاية زيارته إلى بروكسل، يتوجه وزير الخارجية الفرنسي بعد ظهر الاثنين إلى جنيف حيث يشارك فى أعمال الدورة ال19 لمجلس حقوق الانسان الدولي التي تتركز حول تدهور الأوضاع الانسانية في سوريا، خاصة بمدينة حمص، واستمرار أعمال العنف والقمع في أنحاء البلاد وانتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الشعب السوري. وصرحت مصادر دبلوماسية فرنسية بأن الوزير الفرنسي سيؤكد خلال أعمال المجلس على التزام باريس بدعم وحماية حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في الوقت الذي يطالب فيه عدد من شعوب العالم بحقوقهم في الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان. ويبحث اجتماع جنيف انتهاكات حقوق الانسان في إيران وكوريا الشمالية، بالاضافة إلى تقييم الأوضاع في ميانمار، فضلا عن مكافحة عدم التسامح الديني، حرية التعبير، انتهاكات حقوق الانسان، خاصة ضد المرأة، وضرورة احترام حقوق الأقليات. ويعقد جوبيه -على هامش الزيارة - لقاءات مع نافي بيلاي، المفوضة العليا للأمم المتحدة لشئون حقوق الانسان، وباسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وكذلك مع ممثلي منظمة العمل الدولية، حيث سيؤيد ترشيح جيل روبيه لمنصب المدير العام للمنظمة المعنية باحترام حقوق العمل.