قال الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني "الأصل" بزعامة محمد عثمان الميرغني، إن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، سيفضي إلى نتائج ضعيفة، إذا عقد دون مشاركة الأحزاب المعارضة والحركات المتمردة، داعيا لتعزيز مناخ الثقة لإنجاح الحوار. وشدد المتحدث باسم الحزب إبراهيم الميرغني -في تصريح صحفي اليوم /الثلاثاء/- على أهمية إقناع المعارضة والمتمردين بالدخول في الحوار، قائلا إن الحزب يسعى بكل الوسائل لإقناع القوى الرافضة للحوار بالمشاركة فيه، لأن عدم مشاركتهم يجعل نتائج الحوار ضعيفة. وأشار إلى أن رئيس الحزب عقد لقاءات في الأيام الماضية مع ممثلين للحركات المتمردة، الذين أبدوا تجاوبا مع مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل. وطالب الميرغني، الحكومة السودانية بإصدار قرارات جريئة تساعد على تجاوز أزمة الثقة بين المعارضة والنظام، مرحبا بقرار تنظيم الممارسة الحزبية. وقال "على الحكومة إصدار قرارات مهمة لتهيئة المناخ للحوار، مثل وقف إطلاق النار في مناطق العمليات، وحرية تنظيم المؤتمرات والليالي السياسية بدون الرجوع للقانون، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات". وأضاف الميرغني أن الاتحادي "الأصل" سيدخل الحوار ويطرح مبادرة الميرغني للوفاق الشامل كأهم الأجندة، ولكنه لا يضعها كشرط استباقي للمشاركة، مشيرا إلى أن حزبه إذا وجد وجهة نظر مقنعة من أي جهة سيؤمن بها ما دامت تصب في خدمة الوطن والمواطنين.