* البرعي: رغبة الداخلية والإخوان في عدم إظهار الحقيقة سبب استهداف الصحفيين في الاشتباكات * متحدث "الأعلى للصحافة": أرجح الاستهداف العمدي للصحفيين من قبل "الإخوان".. وتحديد الجاني في الاشتباكات "صعب" * خبير أمني: "الصحفيون" ضحايا "خطأ" الداخلية و"تعمد" الإخوان.. وإصابتهم مسألة طبيعية في قلب نار الاشتباكات بين الداخلية والإخوان المسلمين، يقف صحفيو الميداني في انتظار رصاصة طائشة من أحد طرفي المعركة قد تودي بحياة أحدهم كما حدث مع الزميلة الصحفية الشهيدة ميادة أشرف، أو تتسبب في إصابة تجعلهم قاب قوسين أو أدني من الموت، ولا ينجيهم منه إلا مشيئة الله ولطفه. الزميلان عمرو السيد، المصور الصحفي بموقع "صدى البلد"، والمحرر خالد حسين، بموقع وجريدة "اليوم السابع"، تعرضا للإصابة بطلقات رصاص حي أثناء تغطيتهما اشتباكات جامعة القاهرة بين الأمن والطلاب، واجها المصير الثاني، فمن يستهدف الصحفيين في الاشتباكات؟ حول هذا الشأن، قال المحامى والخبير الحقوقى نجاد البرعى إن "دور الصحفي في نقل الحقائق هو سبب استهداف الصحفيين أثناء تغطية الاشتباكات التي تقع بين جماعة الإخوان والداخلية"، مشيرا إلى أن "كلا الطرفين لا يريد للحقيقة أن تنقل". وأضاف البرعي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "الصحفيون عليهم جانب من المسئولية في سقوط ضحايا منهم لأنهم لا يستعدون بالتأمين الكافي أثناء نزولهم لتغطية الاشتباكات، والدولة أيضا مسئولة لأنها ملزمة بحمايتهم ولا تقوم بهذا الدور". بينما قال رشيد بركة، الخبير الأمني، إن سقوط ضحايا من الصحفيين بأعداد كبيرة مسألة طبيعية ترتبط بتواجدهم في مسرح العمليات وبالقرب من الاشتباكات. وأضاف بركة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "بالتأكيد بعض الصحفيين يسقطون عن طريق الخطأ بيد الداخلية، لكن الأكيد أنها لا تستهدفهم لأنها تستفيد بهم في كشف الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الجانب الإخواني". وتابع: "على العكس من الشرطة، فإن جانب الإخوان يكون استهدافه واعتداؤه على الصحفيين عمديا لأنهم يكشفون أعمالهم الإجرامية". ودعا بركة، الصحفيين إلى إقامة علاقات جيدة مع الشرطة وإخطار العلاقات العامة للداخلية بأماكن تواجدهم قبل النزول لتغطية الاشتباكات والاستفسار عن الأماكن الآمنة. أما الكاتب الصحفي صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة والمتحدث باسمه، فقال إن "الاستهداف العمدي للصحفيين من جانب الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية أثناء الاشتباكات هو الأقرب للحدوث، من أن يكون سقوطهم كضحايا أثناء الاشتباكات بالصدفة". وأضاف عيسى، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "الصحفيين يكونوا مميزين أثناء الاشتباكات بكاميراتهم ومعداتهم التي يحملونها وبالتالي يصبح استهدافهم عملية سهلة، خاصة مع غضب الطلبة والأطراف المعارضة عليهم واعتبارهم أداة في يد السلطة". وتابع: "تحديد الجاني في الاشتباكات يكون مسألة صعبة بسبب الفوضى، وقد تقع بعض الإصابات في صفوف الصحفيين بالصدفة أو نتيجة خطأ من جانب الداخلية". وأمر النائب العام المستشار هشام بركات، المكتب الفنى برئاسة المستشار عادل السعيد بفتح تحقيق عاجل وموسع في الواقعة.