قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إن "الغرب يبحث عن بديل لجماعة الإخوان المسلمين في مصر"، لافتا إلى أن "الدعوة السلفية تسعى لأن تكون هذا البديل، وتقدم نفسها إليه على اعتبار أنها متحدثة باسم الشارع الإسلامي". وأضاف إبراهيم، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "كلا من الإخوان والدعوة السلفية يتنافسان الآن لأخذ توكيل من الغرب بالتحدث باسم الشارع الإسلامي، والغرب ليس لديه مانع من استبدال الإخوان بالسلفيين"، مؤكدا أن "عددا من القيادات السلفية خلال العام الأخير توجهوا لأمريكا والتقوا بسياسيين أمريكيين". وأكد أن "الدعوة السلفية كانت زاهدة في السياسة وشعارها كان "حاكم غشوم خير من فتنة تدوم"، إلا أنها بعد نجاح ثورة 25 يناير وبدءا من 11 فبراير كانت أسبق القوى للعمل السياسي وكأنهم هم من قاموا بالثورة، ورفضوا تعيين محافظ قبطي في قنا، وخلطوا الدين بالسياسة بالطمع في السلطة". وأشار إلى أن "الإخوان المسلمين فهمت سعي السلفيين لمغازلة الشارع الإسلامي، مما دفعها لمقاومتهم". جاء ذلك ردا على تصريحات الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، التي أكد فيها أن "جماعة الإخوان المسلمين والغرب يحاولان هدم الدعوة السلفية". وقال "برهامى" :"الإخوان تحاول هدم الدعوة السلفية التى وقفت أمام محاولات هدم الدولة المصرية، كما تسعى لإقصاء الدعوة السلفية لتتفرغ لخداع المتدينين".