ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن ارتفاع أسعار النفط الذي حدث أمس جاء نتيجة ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها بأن إيران زادت إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأشهر الست الماضية فضلا عن فشلها في تبديد المخاوف إزاء سعيها لامتلاك سلاح نووي. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إلى أنه ووسط المخاوف المتزايدة من أن البرنامج النووي الإيراني قد يترتب عليه هجومًا عسكريًا من جانب إسرائيل في وقت لاحق من هذا العام. أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا مفصلاً بشأن البرنامج النووي لطهران والذي أشار إلى أن تسريعها لعملية إنتاج اليورانيوم يجعلها على مقربة من صنع الأسلحة النووية. وأوضحت الصحيفة أن أسعار النفط الخام ارتفعت بشكل حاد حيث سجل خام البرنت "المعيار العالمي" أعلى مستوى له في تسعة أشهر والذي بلغ نحو 125 دولارا للبرميل.. فضلا عن ارتفاع الأسعار بنسبة 15% الشهر الماضي على خلفية التوترات المتزايدة مع إيران وعدم انتظام الإمدادات في الدول الأقل منها إنتاجا مثل السودان وسوريا واليمن. وأوضحت أن تقرير الوكالة خلص إلى أن إيران أنتجت حوالى 73.7 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% خلال فترة عام ونصف انتهت في سبتمبر الماضي ، مشيرة إلى أن طهران اقتربت من المستوى المطلوب لصنع السلاح النووي. ونقلت الصحيفة عن تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة حول آخر النشاطات النووية لإيران أن الوكالة لديها بواعث قلق خطيرة بشأن أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي. وأشارت إلى تعليق البيت الابيض على التقرير والذي قال فيه أن تقرير الوكالة أثبت أن إيران تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي، كما لفتت إلى تحذير إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي من أن البحث النووي لطهران يمكن أن ينتقل قريبا إلى ما وصفه ب "منطقة الحصانة".