أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الوضع المتأزم الذي شهدته بلاده طيلة الأشهر العشرة الماضية على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية دفعه الى إعلان ترشيحه لمنصب الرئاسة في محاولة للانتقال بالبلاد مما تتخبط به الى مرحلة جديدة من خلال نقلة نوعية في الحكم يسودها الأمان والاستقرار. واستبعد جعجع في تصريحات له اليوم امكانية اتفاق الزعماء الموارنة عملى رئيس موحد معتبرا ان الانتخابات الديمقراطية لاتفترض التوافق. وكشف جعجع أن برنامجي السياسي يقوم على تكبير حجم الدولة ودورها وليس تقليص دور حزب الله وانما العمل لبناء دولة في لبنان على ان يكون الدستور والقانون المقياس الوحيد الذي يحكم بين اللبنانيين. وفيما يتعلق بالدفاع عن لبنان تجاه اسرائيل اعتبر انه إما أن تكون الدولة هي المسؤولة عن الدفاع أو لا تكون وفي حال كانت غير قادرة على تحمل هذه المسؤولية بالدفاع عن لبنان فهذا يعني أنها غير قادرة على أي شيء. وطالب جعجع كل مرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون لديه برنامجاً انتخابياً سياسياً واضحاً وليس مجرد كلام شعري لا يؤدي الى قيام الدولة التي يطمح اليها اللبنانيون. ورداً على سؤال شدد جعجع على ان الدولة القوية هي التي تجمع السلاح بأكمله تحت سيطرتها وهي التي تفرض الأمن وتسهر على العدالة بين المواطنين من خلال تطبيق الدستور والقوانين. ودعا جعجع النواب الى تأمين النصاب في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتبار أنه على النائب القيام بواجبه تجاه ناخبيه وفي حال أُجبر على الغياب عليه أن يتقدم بعذر شرعي. ولفت الى ان منطق المقاومة لم يعد يتماشى مع منطق الدولة معتبرا ان أكثرية الشعب اللبناني اختارت منطق الدولة وليس العكس. وعما اذا كانت قوى 14 آذار ستتبنى ترشحه للرئاسة بالإجماع أكد جعجع ان الاتصالات متواصلة بين مكونات 14 آذار التي من حقها إجراء حساباتها وفي النهاية عليها التوافق على مرشح واحد في مواجهة المرشح الذي سيختاره فريق 8 آذار. وعن امكانية تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية أبدى جعجع تخوفه من إقدام أحد الراغبين بالوصول الى الكرسي الرئاسي بعدم تأمين النصاب خلال الجلسات إلا في حال ضمان وصوله اليها. واستبعد جعجع التمديد للرئيس ميشال سليمان ولاسيما أن غالبية الكتل النيابية حزمت أمرها في هذا الاتجاه عدا عن ان التمديد يحتاج لثلثي أصوات المجلس وهو أمر في غاية الصعوبة.