الشلاتين .. مدينة مصرية تنبع بالخير والنماء والروح الاجتماعية الهادئة

فى زيارة خصيصا من القاهرة إلي مدينة الشلاتين نظمتها "حركة وحدة الصف المصرى والعربى " كان من آثارها شعور أهالى المدينة بالاهتمام بهم بعد توافد العديد من المسئولين علي المدينة مؤخرا.
وخلال جولة على مدار يومين بمدينة الشلاتين بدأت مع تنظيم قافلة طبية ساهمت فى علاج مئات الحالات المرضية أشرف عليها أطباء متخصصون رافقوا حركة وحدة الصف المصرى والعربى .. وعقب ذلك تم عمل جولة بالمخيمات البدوية والجلوس بمنازل الأهالى وبالطبع أول ما قدموه لزائريهم من القاهرة هو المشروب الرئيسى لأهالى الشلاتين وهو مشروب "الجبنة" الذى يحتوى على فوائد صحية عالية جدا لأنه تم تصنيعه من خليط من الزنجبيل والقهوة والقرفة .
وقال شيخ قبائل العلياب بمدينة الشلاتين على طاهر أنه منذ القدم اعتمدت قبيلته على العمل بمجموعة من المهن منها تربية الجمال والماشية وأن الحياة هنا تعتمد على الروح الأسرية فالجميع فى المنطقة يعرفون بعضهم البعض ويتبادلون الزيارات.
وطالب شيخ قبائل العلياب بأن تصل إليهم المياه بوفرة فضلا عن الإهتمام بالكهرباء .
وقال حسن عمر الشريف أحد شيوخ مدينة الشلاتين أنه منذ الصغر يعمل بحرفة الجمال التى تعد مصدر رزق لهم.
وداخل المخيمات البدوية تعرفنا على الحرف من المشغولات اليدوية التى تصنعها النساء خلال جولة مندوب الوكالة بالمدينة .. وقالت أمنة محمد صاحبة خيمة لتصنيع المشغولات البدوية بالمدينة أنهم يصنعون السجاجيد وحلى النساء والأقمشة المطرزة ويتم بصفة خاصة بيعها فى مدينة مرسى علم لصالح السياح بالمدينة .. مشيرا إلي أن كثيرا من الفتيات يعملن معها ويستمتعن بهذه المهنة إلا أن عملهن يرتبط دائما بالرواج السياحى ، الذى يعد مصدر دخل هام لهم.
ومن المعروف أن مدينة الشلاتين تعتبر إحدى المدن المصرية التى تتميز بالهدوء فضلا عن غناها بالثروة السمكية إلي جانب خصوبة أراضيها الزراعية التى تعتمد فى ريها على مياه الأمطار والمياه الجوفية.
ويأتى العديد من المواطنين من المحافظات المختلفة للعمل فى هذه المدينة كمصدر رزق لهم ومنهم محمد مصطفى الذى جاء خصيصا من محافظة الفيوم لكى يعمل فى صيد الأسماك بشواطئ الشلاتين المطلة على البحرالأحمر ، على الرغم من حصوله على مؤهل عالى إلا أنه قال أن هذه الحرفة تعد مصدر رزق جيد له أفضل من أى وظيفة أخرى.
والشلاتين الأن فى تقسيمها الإدارى هى مدينة تابعة لمحافظة البحرا الأحمر ، وكانت من قبل مدينة حلايب إحدى قرى الشلاتين إلا أنه بعد صدور قرار وزارى أصبحت حلايب مدينة مدينة مثلها مثل الشلاتين.