من المعروف أن الذبيح مهما حاول أن يعيد نفسه للحياة لا يستطيع ذلك، ومن ثم لن تفلح محاولات أمير قطر في العودة إلي الصف العربي من جديد بعد أن تسبب هو في حدوث شرخ كبير في علاقاته مع كثير من الدول العربية. مؤخرا تم الاعلان عن قيام قطر بشراء حق استغلال الأثار في السودان مقابل مبلغ مالي كبير، واليوم يقوم الأمير تمام حاكم قطر بزيارة إلي الخرطوم. لا أعتقد أن هذه الزيارة حسنة النوايا، فهو يحاول أن يبحث عن حلفاء جدد بعد الاستغناء الخليجي عنه، فلقاء بن حمد بالرئيس السوداني عمر البشير هو اجتماع النظامين المعزولين إقليميا، واللقاء جاء تزامنا مع توتر غير مسبوق في العلاقات بين قطر ودول الخليج بسبب دعم الأولى المبالغ فيه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وتهدف هذه الزيارة إلي كسر العزلة التي وُضعَت قطر بها بسبب موقف دول الخليج ومصر منها، حيث أن قطر كانت ولا تزال الحليف المقرب من الحكومة السودانية والتي تحتاج إلى استثمار اجنبي مباشر حيث كانت مصادر دبلوماسية قد أكدت الشهر الماضي أن البنوك الأوربية والسعودية الكبرى قد توقفت عن التعامل مع السودان مضيفة بذلك مزيدا من العزلة على الدولة بالإضافة لمزيد من التوتر لاقتصادها المضطرب. لكن هذا التوجه الجديد من قبل الأمير الجديد تصعب رؤيته عندما نشاهد قطر تدعم نظام البشير في السودان.. وقالت من قبل، دعم الشيخ حمد بن خليفة -أبو الأمير- جماعة "الإخوان" في مصر وخسرت، والآن ربما يكرر الابن نفس خطأ أبيه ولكن في السودان.