ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية، أنه على الرغم من قيام الإدارة الأمريكية بتوجيه تحذير صريح إلى إسرائيل من مغبة شن هجوم عسكري على المواقع النووية الإيرانية، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحليفان المقربان لديهما اختلافات حقيقية إزاء جوهر التعامل السياسي مع الملف النووي الإيراني أم أنهما ينسقان لخطة ترمي إلى كسب المزيد من التنازلات من الجانب الإيراني. وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن المسئولين بالولايات المتحدة وإسرائيل يرون أنه يمكن القول -حتى الآن- بأن تشديد حزمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على صادرات قطاع النفط الإيراني تعتبر أفضل طريقة يمكن من خلالها الضغط على إيران للدخول في مفاوضات جدية حول برنامجها النووي ، والذي يهدف بحسب رؤية واشنطن وحلفائها إلى صنع قنبلة نووية. وأضافت إن إسرائيل ترى أن امتلاك إيران لأسلحة نووية يمثل خطرا جسيما، الأمر الذي دفع مسئوليها إلى التلويح خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية قبل أن يصل برنامجها النووي إلى نقطة اللاعودة. وذهب بعض المحللين السياسيين إلى تفسير الرسائل الأمريكية الإسرائيلية المختلطة بأن واشنطن وتل أبيب يتعاملان وفق خطة تهدف إلى الحصول على تنازلات جديدة من إيران، حيث تلوح إسرائيل بالهجوم على إيران فيما تسعى واشنطن لإثنائها عن هذا الأمر.