أكد جون فرانسوا كوبيه أمين عام حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" ،اليمين المعارض فى فرنسا، اليوم /الأربعاء/ انه يتعين على الرئيس فرانسوا أولاند أن يخرج عن صمته ويتحدث للشعب، قبل الجولة الثانية من الانتخابات البلدية المقررة الأحد المقبل. وأعتبر كوبيه – فى تصريحات إعلامية – أن ما حدث يوم الأحد الماضى، فى إشارة إلى الجولة الأولى من الانتخابات والتى سجل خلالها اليمين المعارض تقدما كبيرا على الاشتراكى الحاكم، هو "رفض قاس" من جانب الفرنسيين (للنظام الحاكم). وأضاف انه يجب على أولاند أن يتحدث هذا الاسبوع، وأن يركز على أمور ثلاثة "انه إذا هزم حزبه فى الجولة الانتخابية الثانية الأحد القادم، يتعين عليه، وكبادرة تهدئة، أن يوافق على الغاء الإصلاحات فى مجال التعليم، والإعلان عن محتوى الخطة السرية حتى الآن التى تهدف إلى خفض 50 مليار يورو من الإنفاق العام اولتي أعدت في أقصى درجات السرية، حتى يتسنى لنا معرفة ما هو عليه واقع الأشياء، والإعلان عن إسم رئيس الحكومة الجديد". وفى المقابل.. قال هارلم ديزيريه، أمين عام الحزب الاشتراكى الحاكم أن الرئيس أولاند سيقوم ب"شرح المرحلة الجديدة" من ولايته التى تستمر لمدة خمسة أعوام (اعتبارا من مايو 2012). وأضاف أن الرسالة التى وجهها الناخبون خلال الجولة الأولى من الانتخابات البلدية "وصلت"..مشيرا إلى وجود مطالب واضحة من قبل المواطنين وتتضمن العمل بشكل أكثر فعالية، المزيد من الانعاش الاقتصادى. ويسعى اليسار الإشتراكى، بعد النتائج المتراجعة التى حققها فى الجولة الأولى، إلى توحيد صفوفه وتحالفاته إستعدادا للجولة الثانية من الانتخابات البلدية لقطع الطريق أمام حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. وقرر اليسار المتألف من الاشتراكي الحكام وحلفائه من أنصار البيئة من "حزب الخضر" وكذلك الحزب الشيوعي المعارض التوحد، بالاضافة إلى سحب بعض مرشحيه من الدوائر الانتخابية التي يوجد فيها خطر فوز الجبهة الوطنية. وكان اليمين المعارض قد حصد في الجولة الأولى 54ر46 % من الأصوات، متقدما على الحزب الاشتراكي وحلفائه من أحزاب اليسار والتي حصلت على7ر37%، بينما حل اليمين المتطرف ثالثا بحصوله على 65ر4% من الأصوات.