يفكر الباحثون اليابانيون في استخدام القردة و الخنازير البرية في قياس نسبة الإشعاعات الذرية في منطقة فوكوشيما التي تعرضت محطتها النووية لتوليد الكهرباء لتسرب إشعاعي خطير في أعقاب التسونامي المدمر الذي ضرب المنطقة في 11 مارس 2011 . فقد خطر على بال هؤلاء الباحثين فكرة تثبيت أجهزة لقياس نسبة الإشعاعات في فوكوشيما في أجساد عدد من القردة و الخنازير البرية للتعرف على نسبة التسربات الأشعاعية لا سيما في الغابات التي يصعب حاليا على الإنسان التردد عليها . وصرح البروفيسور تاكايوكي تاكاهاشي أستاذ العلوم النووية بجامعة فوكوشيما أن إستخدام هذه الحيوانات بتثبت أجهزة لقياس الإشعاعات خاصة أجهزة " جي بي أس " تعد وسيلة جيدة خاصة في مناطق الغابات التي تغطي نحو 71 في المائة من أراضي فوكوشيما . وأضاف البروفيسور تاكاهاشي في تصريحات لصحيفة " لوباريزيان " الفرنسية أن قياس نسبة الإشعاعات بشكل منتظم يعد وسيلة ضرورية في إطار الجهود الرامية لإمتصاص هذه الإشعاعات لا سيما في منطقة الغابات التي تعد المصدر الرئيسي للمياه والأخشاب و الغذاء في فوكوشيما . وأعترف البروفيسور تاكاهاشي أن تلوث الغابات بمادة السيزيوم المشعة يعد تهديدا خطيرا للزراعة و الصيد و حتى للمناطق السكنية المحيطة بها .