أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن فتح باب التقدم لشغل الوظائف الخالية ببعثات الري بشمال وجنوب السودان وأوغندا، وذلك وسط حالة من الرعب تسيطر على الراغبين في التقدم نتيجة المخاوف من الإصابة بأمراض الملاريا والكوليرا، والتي يعاني منها غالبية أعضاء بعثات الري المصرية بدول حوض النيل بأفريقيا. وأطلق المهندسون على المسابقة الحالية لاختيار أعضاء البعثة "مسابقة تعيينات ضحايا الملاريا بوزارة الري"، يأتي ذلك في الوقت الذي ألزمت فيه الوزارة جميع أفراد بعثاتها بحوض النيل بالتطعيمات اللازمة وكذلك تعيين بعثة طبية دائمة، بالإضافة إلى وجود نظام تأمين صحي شامل لأفراد البعثات بحوض النيل. وحاول المسئولون بهيئة مياه النيل بوزارة الري طمأنة الراغبين في شغل الوظائف من خلال الإعلان عن القواعد الخاصة بنظام التأمين الصحي الخاص بأعضاء البعثات إلى دول حوض النيل، وكذا الاحتياطات التي يتم اتخاذها قبيل سفر أعضاء البعثات إلى دول حوض النيل، وبصفة خاصة جنوب السودان باعتبارها أكثر الدول الموبوءة بمرض الملاريا الخبيثة في أفريقيا. وبدأت الهيئة في عمل احتياطات إضافية للعاملين الذين يتم إيفادهم ضمن برامج الزيارات المتبادلة القصيرة بين مصر ودولة جنوب السودان باعتبارها أكثر الدول التي تنتتشر فيها الأوبئة، خاصة الملاريا الخبيثة التي راح ضحيتها مؤخرًا نائب رئيس قطاع مياه النيل الدكتور أحمد رجب، وخالد عبد الهادي، الصحفي بجريدة المسائية، خلال مرافقتهما لوزير الري في زيارة تفقدية للمشروعات المشتركة بين مصر وجنوب السودان. جاء ذلك في الوقت الذي سادت فيه حالة من الهلع بين أعضاء بعثتي الري بالسودان وأوغندا عقب تكرر حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالملاريا خلال العامين الماضيين، وأكد مصدر ببعثة الري بجنوب السودان أن غالبية أفراد البعثة أصيبوا بالفعل بمرض الملاريا أكثر من مرة وكان يتم علاجهم إلا أنها تعود مرة أخرى.