أعرب رئيس وزراء تونس مهدى جمعه في أن تسهم زيارته للكويت في توثيق العلاقات الثنائية عبر التشاور وتبادل الآراء في المجال السياسي والتعاون فى كل المجالات. وأكد جمعة في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمناسبة زيارته للكويت - رغبة بلادة أن تتطور هذه العلاقة وتصل للمستوى الطيب الذى يجمع بين الشعبين الشقيقين. وقال إن هذه الزيارة تمثل المرحلة الرابعة من محطات زيارته لدول الخليج العربي بعد جولة شملت السعودية والإمارات وقطر، كاشفا أنه تلمس إرتياحا كبيرا من قادة الدول الخليجية التى زارها للإنفراج السياسى الذى تعيشه تونس. وأكد جمعة أهمية الزيارة التى يقوم بها حاليا الى الكويت، معتبرا أنها تمثل عمقا سياسيا واقتصاديا وثقافيا لتونس مع كافة دول الخليج. وتمنى أن يبحث خلال الزيارة الملف الأمنى والذى يمثل أساسا مهما للإستقرار السياسى والاقتصادي. وذكر أن دخول الإرهاب إلى تونس كان بمثابة "المفاجأة مع صعوبة التعامل معه فى بداية الأمر، لكن بعد هذا أصبحنا منظمين وجاهزين لمواجهته، مؤكد أن أجهزة الأمن التونسية "ستقضى على التنظيمات الإرهابية فى القريب العاجل". وتابع "استلمت رئاسة الوزارة منذ سبعة أسابيع واستغرق منا تقييم الأوضاع أربعة أسابيع حتى ندرس المنهجية التى سنسير عليها فى عملنا فى جميع النواحي، مؤكدا سعيه الى توفير مناخ ملائم ومناسب للإنتخابات المقبلة عبر التعاون الوثيق مع الهيئة العليا للانتخابات. وأشار الى لقائه اليوم بعدد من المستثمرين الكويتيين الذين تربطهم علاقة محترمة وتلمست منهم استعدادهم للإستثمار فيها، موضحا أنه لمس لدى المستثمرين تخوفا فى الجانب الأمنى وهو الأمر الذى تسعى بلاده الى معالجته فى الوقت الحالى. وردا على سؤال حول وجود خطة لزيادة عدد السياح إلى تونس لاسيما مع انخفاض أعدادهم مؤخرا قال جمعه "لدينا خطة قصيرة المدى لإرجاع السياح الى الأرقام التى وصلنا إليها عام 2010 على أمل أن تنجح هذه الخطة فى السنة الحالية. وعن مدى اختلاف ما يسمى بالربيع العربى فى تونس عن غيره من البلاد التى شهدها ذكر أن لتونس خصائص تختلف عن بقية الدول "والربيع العربى كان له خاصية تونسية أنه لم يشهد إنفراطا، مبينا أنه قبل ستة أشهر لم يكن أحد يتوقع إنفراج الأزمة بالطريقة التى تمت.